رحم الله خميس العويران، وعوَّضه خيرًا في آخرته، وأجره في ضعفه ومعاناته بتكفير ذنوبه، وضاعفه له بسعة في قبره، وأنزله منازل الصالحين في الفردوس الأعلى من الجنة، وأسبغ على أهله وذويه الصبر والسلوان.
خميس أحد النماذج الناجحة للاعبي المحور الدفاعي. كان يملك كل خصائص المركز، ويتفوق في جوانبه المهارية دون أن يُنقص شيئًا من الأدوار الأخرى. دخل عالم الكرة، وخرج منه، يشبه في ذلك حين بدأ المباراة وأنهاها، كما كان مثل معظم محاور الدفاع في العالم، يقدمون أهم خدمات التكتيك بصمت، ويأخذون أقل كلمات الشكر، أو التخليد.
سنواته التي أمضاها في الملاعب منذ كان شبلًا في الهلال حتى بلغ أقصى درجات النجومية، عاشها في هدوء وعصامية، يلعب بسكون وقتالية، ويملك صبرًا عجيبًا على أزمات الحياة، ويتميز بتحمُّل شديد للحفاظ على قطار مسيرته الكروية المهدد بالعطل في أي لحظة.
أكثر من لعب في مركز المحور الدفاعي دون أن تراه، أو تسمع صوته، يختار موقعه لقطع الكرات مثل الشبح، ويتحرك بالكرة إلى الأمام دون أن تشعر به، يدير صراع منطقة القوس بثقة، ويتحمَّل إقفال الأطراف بتوقيت يُخيَّل إليك أنها كرة سهلة، أو مهمة، يمكن لأي لاعب أن يفعلها.
الهلاليون الذين عايشوا خميس، يتفقون على أنه أحبَّ الهلال، وعدَّه مثل بيته الثاني، وأنه كان وفيًّا لعشقه ولم يستسلم، أو يرفع الراية في كل سنوات القميص الأزرق التي عاشها من 1987 إلى 2001، ومع ذلك، تلقَّى شديد اللوم والغضب حين انتقل إلى صفوف الاتحاد. دفع من أجل ذلك ثمنًا باهظًا من المعاناة والألم النفسي، الذي اختفى تدريجيًّا بتألقه وإنجازاته مع العميد.
ترك الهلال بعد أن أسهم في حصوله على عشر بطولات، تنوَّعت بين محلية وخليجية وعربية وآسيوية، وقاد المنتخب للحصول على كأس الخليج 2002، وحقق معه كأس آسيا 1996، ولعب في مونديالين 1998، و2002، ونال مع الاتحاد لقب أبطال آسيا 2005.
تاريخ كروي مرصَّع بالذهب، خلَّفه وراءه دون أن يبحث ولو لمرة واحدة عن شخصٍ يقول له: كنت نجمًا لا ينسى. أو يقول: كرِّموني.
خميس الذي رحل في “الثلاثاء الحزين” عن دنيانا، كان رجلًا بكل ما للرجولة من مظاهر ومخابر، عزيزَ نفسٍ، وكريمَ يدٍ، وبارًّا بوالديه، ووفيًّا لأسرته الصغيرة والكبيرة، صلابته من الداخل لم تمنع أن يكون لطيف المعشر، وبسيطًا في كل أحواله. رحمك الله رحمة واسعة.
خميس أحد النماذج الناجحة للاعبي المحور الدفاعي. كان يملك كل خصائص المركز، ويتفوق في جوانبه المهارية دون أن يُنقص شيئًا من الأدوار الأخرى. دخل عالم الكرة، وخرج منه، يشبه في ذلك حين بدأ المباراة وأنهاها، كما كان مثل معظم محاور الدفاع في العالم، يقدمون أهم خدمات التكتيك بصمت، ويأخذون أقل كلمات الشكر، أو التخليد.
سنواته التي أمضاها في الملاعب منذ كان شبلًا في الهلال حتى بلغ أقصى درجات النجومية، عاشها في هدوء وعصامية، يلعب بسكون وقتالية، ويملك صبرًا عجيبًا على أزمات الحياة، ويتميز بتحمُّل شديد للحفاظ على قطار مسيرته الكروية المهدد بالعطل في أي لحظة.
أكثر من لعب في مركز المحور الدفاعي دون أن تراه، أو تسمع صوته، يختار موقعه لقطع الكرات مثل الشبح، ويتحرك بالكرة إلى الأمام دون أن تشعر به، يدير صراع منطقة القوس بثقة، ويتحمَّل إقفال الأطراف بتوقيت يُخيَّل إليك أنها كرة سهلة، أو مهمة، يمكن لأي لاعب أن يفعلها.
الهلاليون الذين عايشوا خميس، يتفقون على أنه أحبَّ الهلال، وعدَّه مثل بيته الثاني، وأنه كان وفيًّا لعشقه ولم يستسلم، أو يرفع الراية في كل سنوات القميص الأزرق التي عاشها من 1987 إلى 2001، ومع ذلك، تلقَّى شديد اللوم والغضب حين انتقل إلى صفوف الاتحاد. دفع من أجل ذلك ثمنًا باهظًا من المعاناة والألم النفسي، الذي اختفى تدريجيًّا بتألقه وإنجازاته مع العميد.
ترك الهلال بعد أن أسهم في حصوله على عشر بطولات، تنوَّعت بين محلية وخليجية وعربية وآسيوية، وقاد المنتخب للحصول على كأس الخليج 2002، وحقق معه كأس آسيا 1996، ولعب في مونديالين 1998، و2002، ونال مع الاتحاد لقب أبطال آسيا 2005.
تاريخ كروي مرصَّع بالذهب، خلَّفه وراءه دون أن يبحث ولو لمرة واحدة عن شخصٍ يقول له: كنت نجمًا لا ينسى. أو يقول: كرِّموني.
خميس الذي رحل في “الثلاثاء الحزين” عن دنيانا، كان رجلًا بكل ما للرجولة من مظاهر ومخابر، عزيزَ نفسٍ، وكريمَ يدٍ، وبارًّا بوالديه، ووفيًّا لأسرته الصغيرة والكبيرة، صلابته من الداخل لم تمنع أن يكون لطيف المعشر، وبسيطًا في كل أحواله. رحمك الله رحمة واسعة.