|


أحمد الحامد⁩
تغريدات الطائر الأزرق
2020-01-09
تويتر هذا الأسبوع مليء بالأحداث عن رحيل أسماء مهمة في الإعلام، وفاة مقدمة البرامج في قناة الحدث نجوى قاسم أشعل تويتر بصورها والتغريد عنها، نجوى ـ رحمها الله ـ كانت تعيش مهنيتها على الشاشة.
لكن الواضح من تغريدات زملائها أنها بالإضافة إلى مهنيتها كانت تتمتع بأخلاق شخصية عالية، المهنية والأخلاق إذا اجتمعا يضمنان لك الاحترام وهذا من أنبل ما يحققه المرء لذاته، أيضاً حملت تغريدات تويتر مشاعر حزينة تجاه أحد الأسماء الإعلامية اللامعة التي رحلت فجأة الأسبوع الماضي، رحيل الكاتب نجيب الزامل ـ رحمه الله ـ فجّر مشاعر الناس تجاهه، وأظهرت تغريداتهم عظيم الامتنان لما قدمه لمجتمعه، أطلقت عليه بعض التغريدات لقب أيقونة “العمل التطوعي”، ونجيب ـ رحمه الله ـ رجل مفكر، عاش حياته تحت شعار “يا حبي لكم”، وما أعظم هذا الشعار!، تويتر أيضاً ازدحم بأخبار وتعليقات مقتل سليماني في بغداد إثر صاروخ أمريكي، ما الذي يفعله رجل إيراني في العراق؟ أستبيح هذا البلد العربي العريق للدرجة التي تشعر أن لا حدود جغرافية له، من داعش والإيرانيين والأحزاب، يا لحظه السيئ، أربعون عاماً.. إنه حظ سيئ طويل.. فمن مغامرات صدام الكارثية إلى أطماع الإيرانيين مروراً بدولة البغدادي.. أسأل الله أن يعيد العراق إلى أمجاده ويخلصه من أحزابه، اخترت بعض التغريدات، وأبدأ بتغريدة لمحمد جبر الحربي الذي اختار بيت شعر لإيليا أبو ماضي لم أقرأه من قبل، لكنني طبقت معناه في السنوات القليلة الماضية فقط:
يامن يحنُ إلى غدٍ في يومه
قد بعت ما تدري بما لا تعلم
بثينة العيسى اشتريت روايتها “حارس سطح العالم” قبل يومين، قرأت الصفحات الأولى، شيء يشدني لمواصلة القراءة، هذا ما سأفعله هذا المساء، بثينة اقتبست سطراً من غرفة جيوفاني لجيمس بالدوين “شخص ما، والدك أو أبي، كان عليهما إخبارنا أن قلة من الناس فقط يموتون من الحب، لكن الكثرة تهلك، وتفنى كل ساعة - وفي أكثر الأماكن غرابة - بسبب فقدان الحب”، الأستاذ حمد القاضي غرد عن رحيل نجيب الزامل، وثق بتغريدة حصاد ما زرعه نجيب وكل من يزرع في حياته الحب، فيقطف الوفاء حتى بعد رحيله “هذا الحضور الكبير البارحة بالدمام بعزاء النبيل بحرفه وعطائه نجيب الزامل نادراً ما نراه، كانوا من كل أطياف المجتمع ومن أحسن إليهم جاؤوا متوشحين بالألم وبالدعاء له”.