|


طلال الحمود
حظ الأمراء
2020-01-11
ارتبطت إنجازات الأندية السعودية طوال تاريخها بأسماء الأمراء ورجال الأعمال، وباتت قوة هذه الكيانات تصنف بحسب امتلاكها لقائمة أعضاء مؤثرين يمكنهم دعم موازناتها السنوية، وتسهيل مهمة التعاقد مع أهم اللاعبين والمدربين بحكم العلاقات الواسعة والنفوذ الاجتماعي، ووسط علية القوم يظهر أصحاب الحظ السيئ أيضاً من خلال النحس الذي طارد بعض الأمراء خلال عملهم في إدارات الأندية برغم صرف المال وبذل الجهد.
ويأتي رئيس نادي الاتحاد الأمير طلال بن منصور في مقدمة الذين عاندهم الحظ، بعدما صرف نحو 40 مليون ريال من أجل تحقيق بطولة للنادي، ولم يشفع له التعاقد مع الألماني كرامر مدرب بايرن ميونيخ، ولا جلب لاعبين دوليين من ألمانيا والسويد وتونس، قبل أن يترك الاتحاد في عام 1981 ليأتي بعده الراحل إبراهيم أفندي الذي حقق للاتحاد بطولة الدوري في العام التالي.
وكان لرئيس الهلال “الذهبي” الأمير عبد الله بن سعد نصيب من سوء الطالع، بعدما حاول أكثر من مرة قيادة الهلال للفوز بالبطولة الآسيوية، غير أن مجهوداته تعثرت في عامي 1987 و1988، قبل أن يتولى عبد الرحمن بن سعيد الرئاسة ويقود الهلال للفوز باللقب عام 1992، ولم يكن رئيس نادي الشباب الأمير خالد بن سعد أوفر حظاً، إذ لم تنجح مجهوداته طوال عشرة أعوام في إحراز بطولة الدوري، وبعد استقالته نجح خليفته محمد بن جمعة الحربي في تحقيق بطولة الدوري.
ليس شرطاً أن يكون الأمير محظوظاً في كرة القدم أيضاً، ويبدو النحس الذي طارد الأمير عبدالرحمن بن مساعد في تحقيق بطولة دوري أبطال آسيا برهان على هذا، خاصة أن معركة الوصول إلى العالمية استنزفت من ماله ووقته لنحو سبعة أعوام، قبل أن يأتي رجل الأعمال فهد بن نافل ويحسمها في عامه الأول مع الهلال، والحال نفسها تنطبق على رئيس الأهلي السابق فهد بن خالد الذي فعل كل ما يمكن فعله من أجل إنهاء غياب الأهلي عن الفوز ببطولة الدوري، غير أن استقالته جاءت بمساعد الزويهري الذي أنجز المهمة في موسمه الأول، ولم يكن رئيس نادي النصر الأمير عبد الرحمن بن سعود صاحب حظ أفضل حين رمى بثقله لتحقيق لقب آسيوي، قبل أن ينجح ابنه فيصل بن عبد الرحمن في تحقيق لقبين قاريين خلال ثلاث سنوات.. ويبقى أن كثيرًا من أصحاب الحظ السيئ كانوا سبباً رئيساً في تحقيق الإنجازات، غير أن النحس جعلها تسجل بأسماء غيرهم.