التقنية والآلات صماء لا تقر حقًّا ولا ترسخ باطلاً ولا تفصل بين متخاصمين أو متنافسين، لكنها أدوات بين أياد بشرية تبرع في استخدامها فتسخرها لإظهار الحقيقة أو طمسها.
في منافسات كرة القدم أقرت تقنية الفيديو “var” لمساعدة الحكام في اتخاذ القرارات الصحيحة والتقليل من الأخطاء، خصوصًا في الأحداث المؤثرة والدقيقة التي قد لا ترصدها العين المجردة، لكنها ليست صاحبة القرار بل هو في يد “حكم الفار” أو “مخرج المباراة”، وهما من يستطيع تنبيه الحكم للأخطاء الفائتة أو عرض اللقطات عليه من زوايا متعددة، وفي التوقيت المناسب وللدلالة على ذلك دعونا نستعرض هدف النصر الأول دوريًّا على الرائد، وهو هدف غير شرعي لوجود أخطاء ثلاثة من لاعبي النصر قبل تسجيل الهدف، لكن هذه الأخطاء لم تعرض على الشاشة إلا بعد احتساب الهدف واستئناف اللعب بمدة طويلة يستحيل معها العودة للقطات وإلغاء الهدف.
وفي مباراة الفيحاء والنصر تم عرض لقطة اعتداء بالضرب بدون كرة من لاعب فيحاوي، ورغم عدم وضوح اللقطة وليس الاعتداء تم طرد اللاعب وخسر فريقه بعد أن كان متقدمًا وتكررت اللقطة بشكل أوضح تصويرًا واعتداء في مباراة النصر والاتحاد بعد أن اعتدى “جوليانو” بالضرب المتعمد دون كرة على وجه لاعب الاتحاد المالكي، وعند عرض اللقطة في تقنية الفيديو لم تظهر بشكل يدين اللاعب البرازيلي وبعد وقت من اتخاذ الحكم قراره بالبطاقة الصفراء تم عرض اللقطة بوضوح يظهر فيها أن القرار الصحيح كان الطرد بالبطاقة الحمراء وبعقوبة انضباطية من لجنة الانضباط، كما حدث مع لاعب الفيحاء لكنها تعيش في بيات شتوي فاقع لونه لا يسر المنافسين.
إن اقتنعنا بأن حكام الفار مثلهم مثل حكام المباريات يقعون في الأخطاء بسوء التقدير ويؤثرون في نتائج المباريات، وهي حالة عامة على مستوى العالم، فكيف نقتنع بأن مخرجي المباريات الذين تقتصر مهمتهم الأساسية على نقل الوقائع كما هي، أن يكون لهم دور مؤثر في النتائج ومازالت تدخلاتهم مستمرة دون أن تجد رادعًا من جهات الاختصاص، وربما تكون منافساتنا هي الوحيدة التي تنتشر فيها هذه الظاهرة الغريبة والمريبة.
الهاء الرابعة
مضى عنّا زمان الودّ حتّى
تحوّل حسنه فينا لقبح
وليس يفيدني منك اعتذار
ولا يجدي التّراجع والتنحّي
في منافسات كرة القدم أقرت تقنية الفيديو “var” لمساعدة الحكام في اتخاذ القرارات الصحيحة والتقليل من الأخطاء، خصوصًا في الأحداث المؤثرة والدقيقة التي قد لا ترصدها العين المجردة، لكنها ليست صاحبة القرار بل هو في يد “حكم الفار” أو “مخرج المباراة”، وهما من يستطيع تنبيه الحكم للأخطاء الفائتة أو عرض اللقطات عليه من زوايا متعددة، وفي التوقيت المناسب وللدلالة على ذلك دعونا نستعرض هدف النصر الأول دوريًّا على الرائد، وهو هدف غير شرعي لوجود أخطاء ثلاثة من لاعبي النصر قبل تسجيل الهدف، لكن هذه الأخطاء لم تعرض على الشاشة إلا بعد احتساب الهدف واستئناف اللعب بمدة طويلة يستحيل معها العودة للقطات وإلغاء الهدف.
وفي مباراة الفيحاء والنصر تم عرض لقطة اعتداء بالضرب بدون كرة من لاعب فيحاوي، ورغم عدم وضوح اللقطة وليس الاعتداء تم طرد اللاعب وخسر فريقه بعد أن كان متقدمًا وتكررت اللقطة بشكل أوضح تصويرًا واعتداء في مباراة النصر والاتحاد بعد أن اعتدى “جوليانو” بالضرب المتعمد دون كرة على وجه لاعب الاتحاد المالكي، وعند عرض اللقطة في تقنية الفيديو لم تظهر بشكل يدين اللاعب البرازيلي وبعد وقت من اتخاذ الحكم قراره بالبطاقة الصفراء تم عرض اللقطة بوضوح يظهر فيها أن القرار الصحيح كان الطرد بالبطاقة الحمراء وبعقوبة انضباطية من لجنة الانضباط، كما حدث مع لاعب الفيحاء لكنها تعيش في بيات شتوي فاقع لونه لا يسر المنافسين.
إن اقتنعنا بأن حكام الفار مثلهم مثل حكام المباريات يقعون في الأخطاء بسوء التقدير ويؤثرون في نتائج المباريات، وهي حالة عامة على مستوى العالم، فكيف نقتنع بأن مخرجي المباريات الذين تقتصر مهمتهم الأساسية على نقل الوقائع كما هي، أن يكون لهم دور مؤثر في النتائج ومازالت تدخلاتهم مستمرة دون أن تجد رادعًا من جهات الاختصاص، وربما تكون منافساتنا هي الوحيدة التي تنتشر فيها هذه الظاهرة الغريبة والمريبة.
الهاء الرابعة
مضى عنّا زمان الودّ حتّى
تحوّل حسنه فينا لقبح
وليس يفيدني منك اعتذار
ولا يجدي التّراجع والتنحّي