|


مساعد العبدلي
العائلات أكثر وعيًا
2020-01-15
يقسم المختصون “التعصب” إلى نوعين.. محمود ومذموم.
ـ التعصب “بشكل عام” هو تعصب الفرد لعشقه سواء كان الوطن أو النادي أو أي أمر آخر.. أما التعصب “المحمود” فهو ذلك التعصب الذي يمثل دعماً “للمعشوق” دون إساءة للآخرين المختلفين في الرأي مع “المتعصب”.
ـ التعصب “المذموم” هو ذلك التعصب “المتطرف” الذي من خلاله يقصي “المتعصب” الآخرين وتحديداً المختلفين معه في الرأي والتوجه والتشجيع.
ـ نبحث عن “المزيد” من التعصب “المحمود” ونسعى إلى “تقليل” التعصب “المذموم” دون أن نمس جمال “التعصب” الذي هو جزء من جمال العشق خاصة في كرة القدم.
ـ قبل السماح للمرأة والعائلات بحضور منافسات كرة القدم كنا “نسمع” عن اهتمام الفتاة السعودية بكرة القدم ليس فقط المحلية بل وحتى العالمية وأنها “أي الفتاة السعودية” تهتم وتتابع كرة القدم حتى لو كانت لا تحظى بفرصة الحضور للملاعب.
ـ بعد صدور قرار “السماح” للمرأة والعائلات بحضور المباريات ظهر جلياً كم هي عاشقة ومتابعة المرأة لكرة القدم بل وربما تعرف الكثير من خفاياها ونجومها ولم يكن الحضور “فقط للترفيه” بل للمساندة والتشجيع.
ـ اللافت للنظر أن الفتاة السعودية بل والعائلات بشكل عام كان حضورهن مكثفاً في الفعاليات والمباريات العالمية أكثر من الحضور للمنافسات المحلية رغم أن هذه الأخيرة “المحلية” فيها العديد من الجوائز وتذاكرها أرخص بكثير.
ـ عودوا لمباراة البرازيل والأرجنتين وبعدها السوبر الإيطالي وصولاً للسوبر الإسباني لتشاهدوا كثافة الحضور “النسائي” مقارنة بالحضور في المنافسات المحلية رغم ارتفاع سعر التذاكر وغياب الجوائز والحوافز ما يعني أن الحرص على الحضور من قبل العنصر النسائي كان رغبة في مشاهدة المباريات “العالمية” والنجوم الكبار.
ـ الحضور النسائي كان لافتاً سواء من خلال “كثافته” أو حتى المتابعة اللافتة للنظر التي عكست “بالفعل” متابعة الفتاة السعودية لكرة القدم العالمية ومعرفتها “أي الفتاة السعودية” بالنجوم العالميين لكن الأهم كان التشجيع المثالي دون خروج عن النص وهنا حدث التعصب “المحمود”.
ـ الحضور “النسائي” لمباريات كرة القدم العالمية عكس حجم “الوعي” لدى الفتاة والعائلة السعودية وهذا أمر إيجابي للغاية يجعلنا نبني عليه مستقبلاً مشرقاً لجماهير كرة القدم خاصة على صعيد “الوعي” وصولاً للتعصب “المحمود” وتقليصاً للتعصب “المذموم”.
ـ نعلم أهمية الفتاة والعائلة السعودية في بناء الأسرة والمجتمع ومن هذه الأهمية يمكن بناء جيل جديد من المشجعين يتمتعون بالتعصب “المحمود”.