|


إبراهيم بكري
اليابان والعرب
2020-01-15
بطولة كأس آسيا تحت 23 عامًا المقامة في تايلاند كشفت لنا المجموعة الثانية علو كعب الموهبة العربية على اللاعب الياباني المصنوع، لم يستطع المنتخب الأولمبي هزيمة أي منتخب عربي متذيلاً ترتيب مجموعته في المركز الأخير بعد صدارة سعودية ووصافة سورية وفي المركز الثالث المنتخب القطري.
لن تغضب اليابان من خروج منتخبها الأولمبي من البطولة من تحقيق أي منجز، لأن بطولة كأس آسيا تحت 23 عامًا المقامة في تايلاند مجرد خطوة من الخطة الاستراتيجية طويل الأمد، التي تعتمد عليها الكرة اليابانية في احتضان المواهب وصقلها لتصبح ناضجة كرويًّا في الفريق الأول.
بعد خمس سنوات ما الذي سوف يحدث؟.
لا يخامرني أدنى شك بعد صعود عناصر الأولمبي الياباني إلى المنتخب الأول سوف تعاني المنتخبات العربية نفسها التي هزمته وتعادلت معه في بطولة كأس آسيا تحت 23 عامًا في مواجهتها ضد المنتخب الياباني ما السبب؟.
قد تسأل يا حبيبي القارئ عن السر الذي يجعل الكرة اليابانية تتطور مقارنة بالدول العربية، ليس هناك سر، الأمر باختصار الدول العربية تعتمد على الطريقة التقليدية في صقل مواهبها الرياضية بينما في اليابان يعتمد على “الذكاء الصناعي”.
كرة القدم الحديثة أصبحت تعتمد كثيرًا في تطوير اللاعبين على التقنية، واليابان من الدول الرائدة عالميًّا في هذا المجال، ولقد اعتمدت في السنوات الأخيرة على ثورة التكنولوجيا اليابانية في صقل مواهبها الرياضية في مختلف الألعاب.

لا يبقى إلا أن أقول:
كرة القدم في الوقت الراهن لم تعد تعتمد فقط على موهبة اللاعب، كما كان يحدث في الماضي، الرياضة بشكل عام تطورت وحققت قفزات كبيرة في تطوير الأداء الفني، من خلال الاعتماد على التقنية “الذكاء الصناعي” لتحليل بيانات اللاعبين في جميع النواحي المتعلقة بالجانبين الفني والصحي للاعب وغيرهما من الجوانب المرتبطة بتهيئته، للوصول إلى الأداء الأمثل خلال التدريبات والمنافسات الرياضية.
الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد، يقول: “التطور التكنولوجي الحاصل حاليًّا، سمح بتطوير اللاعبين فنيًّا، لياقيًّا، وتكتيكيًّا، في الوقت الحاضر يستطيع اللاعبون المشاركة في 60 مباراة خلال عام واحد دون عناء، على الرغم من أنه في السابق كان من الصعب الاستشفاء”.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك...