بتسارع خطوات الحياة صار الاختصار مطلبًا وهاجسًا وهدفًا في كل شيء يحيط بك.. اختصار الوجبات اليومية.. اختصار الكلام.. اختصار الأصدقاء.. اختصار الطرق.. اختصار السفر.. وعلى هذا المنوال أكمل بقية عوالم الدنيا كلها.. في الصحافة أيضًا ذات الغاية تظهر واضحة بلا رتوش.. ما عاد التقرير الطويل مادة مفضلة ومطلوبة..
الأخبار ليست حكايات مفصلة والصحف ليست روايات أو مراجع توثيقية.. المطلوب في التناغم الجديد والحيوي والمفروض بين الزمن المنطلق بلا قيود وهوية الصحافة القائمة على الخبر كقاعدة أساسية مهمة في صناعة محتواها وأدواتها هو الاختصار رغم صعوبة وتعقيدات مهمة كهذه.. يمكن الاستغناء عن كلام كثير بدعم الأخبار بانفوجراف يغني أحيانًا عن الصورة دون الإخلال بقوة وأهمية التفاصيل الكثيرة.. لا يزال العديد من الصحف في العالم العربي تتمسك بأخبارها الممتدة والمليئة بكل الشوارد والهوامش في مسعى لعدم التنازل ورفع الراية البيضاء وسط معركة التحديث التي تنتهجها صحف أخرى تعلم علم اليقين أن عاصفة التغيير لا بد أن تطالها، ولهذا أفسحت المجال والطريق للتجديد بلا حالة استسلامية..
كانت كل الصحف قبل السنوات العشرة الماضية تعطي أخبارها مساحة واسعة وكلمات كثيرة لمعرفتها ويقينها أنها المصدر إن لم يكن الوحيد فقد يكون الأول، ولهذا تسهب بثقة وقوة في إغراق قرائها وأحبابها بتفاصيل وخلفيات ومرجعيات الخبر، وأتكلم بالطبع عن حالة خاصة لا يعرف تفاصيلها وأسرارها سوى الراسخين في العلم بالمهنة التي تستحق التقدير والاحترام والإشارة والإشادة لصمودها وبقائها تتحدى كل الظروف، في وقت ظن الظانون أنها ستلملم أوراقها وتغادر كمسافر مل من الترحل والتنقل واستكشاف وجوه الغرباء..
إنها مرحلة الخبر القوي والمتفرد، وأيضًا المتخذ من الاختصار رداء وكساء وثوبًا فصل عليه بالمقاس الدقيق، فلا حاجة أبدًا وسط تنامي قدرات السوشال ميديا والقوى الإلكترونية الطاغية إلا التواؤم قدر المستطاع مع ما يتوافق عند الأمزجة الشعبية التي تزحف سريعًا وراء كل ما يمكن تسميته بالجديد.. يأتي الاختصار خيارًا إجباريًّا للأخبار الصحفية التي يجب أن تعود سريعًا لدراسة الخبر الصحفي التلفزيوني الذي سلك هذا الطريق منذ سنوات طويلة، اتساقًا مع طبيعة الإعلام على الشاشة..
ما عاد أبدًا هناك مكان فسيح لأي خبر طويل على صفحات الصحف والأسباب بالطبع يمكن سردها بالتفصيل، لكن يمكننا الاختصار أيضًا والقول إنه زمن الاختصار.. نعود سريعًا لنردد ما قلناه في البداية. ويمكنك العودة فعليًّا للبداية إذا كنت تنتظر اختصارًا أكثر..!!
الأخبار ليست حكايات مفصلة والصحف ليست روايات أو مراجع توثيقية.. المطلوب في التناغم الجديد والحيوي والمفروض بين الزمن المنطلق بلا قيود وهوية الصحافة القائمة على الخبر كقاعدة أساسية مهمة في صناعة محتواها وأدواتها هو الاختصار رغم صعوبة وتعقيدات مهمة كهذه.. يمكن الاستغناء عن كلام كثير بدعم الأخبار بانفوجراف يغني أحيانًا عن الصورة دون الإخلال بقوة وأهمية التفاصيل الكثيرة.. لا يزال العديد من الصحف في العالم العربي تتمسك بأخبارها الممتدة والمليئة بكل الشوارد والهوامش في مسعى لعدم التنازل ورفع الراية البيضاء وسط معركة التحديث التي تنتهجها صحف أخرى تعلم علم اليقين أن عاصفة التغيير لا بد أن تطالها، ولهذا أفسحت المجال والطريق للتجديد بلا حالة استسلامية..
كانت كل الصحف قبل السنوات العشرة الماضية تعطي أخبارها مساحة واسعة وكلمات كثيرة لمعرفتها ويقينها أنها المصدر إن لم يكن الوحيد فقد يكون الأول، ولهذا تسهب بثقة وقوة في إغراق قرائها وأحبابها بتفاصيل وخلفيات ومرجعيات الخبر، وأتكلم بالطبع عن حالة خاصة لا يعرف تفاصيلها وأسرارها سوى الراسخين في العلم بالمهنة التي تستحق التقدير والاحترام والإشارة والإشادة لصمودها وبقائها تتحدى كل الظروف، في وقت ظن الظانون أنها ستلملم أوراقها وتغادر كمسافر مل من الترحل والتنقل واستكشاف وجوه الغرباء..
إنها مرحلة الخبر القوي والمتفرد، وأيضًا المتخذ من الاختصار رداء وكساء وثوبًا فصل عليه بالمقاس الدقيق، فلا حاجة أبدًا وسط تنامي قدرات السوشال ميديا والقوى الإلكترونية الطاغية إلا التواؤم قدر المستطاع مع ما يتوافق عند الأمزجة الشعبية التي تزحف سريعًا وراء كل ما يمكن تسميته بالجديد.. يأتي الاختصار خيارًا إجباريًّا للأخبار الصحفية التي يجب أن تعود سريعًا لدراسة الخبر الصحفي التلفزيوني الذي سلك هذا الطريق منذ سنوات طويلة، اتساقًا مع طبيعة الإعلام على الشاشة..
ما عاد أبدًا هناك مكان فسيح لأي خبر طويل على صفحات الصحف والأسباب بالطبع يمكن سردها بالتفصيل، لكن يمكننا الاختصار أيضًا والقول إنه زمن الاختصار.. نعود سريعًا لنردد ما قلناه في البداية. ويمكنك العودة فعليًّا للبداية إذا كنت تنتظر اختصارًا أكثر..!!