|


مساعد العبدلي
التعاون وعقدة البرتغال
2020-01-18
أصبح المدربون البرتغاليون اليوم على صدارة المدربين المطلوبين على مستوى العالم، ولعل نجاح مورينهو “عالمياً” وفيتوريا “مع النصر” وجوميز وبيدرو “مع التعاون” على الصعيد “المحلي” يؤكد ذلك.
ـ المدرب الناجح يفرض حضوره بغض النظر عن “جنسيته” بشخصيته وفكره التدريبي وليس من أي دولة جاء.
ـ لكن هذا لا يمنع القول إن هناك دولاً تتميز في كرة القدم نتيجة “أسلوب لعب” و”بيئة” مثلما هي كرة القدم في البرتغال التي تجمع كثيراً بين الكرتين في أوروبا وأمريكا اللاتينية.
ـ البرتغاليون كشعب قريبون جداً من بيئتنا وعاداتنا “حتى السلبية منها” وهذا ساعد كثيراً من المدربين البرتغاليين على النجاح في ملاعبنا واندماجهم في بيئتنا.
ـ على صعيد كرة القدم.. اللاعب البرتغالي “ومن ثم جاء المدرب” يعتمد على “الانضباط” الأوروبي مع منحه حرية إبراز “موهبته الفردية” والجمع بين “الانضباط والموهبة” جعل كرة القدم البرتغالية ممتعة وتحقق النتائج، ما رفع كثيراً من أسهم المدرب البرتغالي على مستوى العالم.
ـ هذا لا يعني أن “نحصر” أنفسنا في المدرب “البرتغالي” وكأنه المدرب “الوحيد” في العالم.. هناك مدربون كثر نجحوا رغم أنهم من جنسيات لا تشتهر دولها كثيراً بكرة القدم على مستوى العالم، ولعل “السويسري” جروس مثال واضح.
ـ على أنديتنا أن تبحث دوماً عن المدرب “الأفضل” الذي تشعر أنه “الأنسب” للفريق وليس لأنه “فقط” من دولة نجح مواطنوها في تدريب الفريق في فترات سابقة.. التعاون مثال واضح.
ـ نجح مع فريق كرة القدم بنادي التعاون مدربان برتغاليان “جوميز وبيدرو” ولعل النجاح الأكبر كان لجوميز “رغم أنه لم يحقق البطولات مع الفريق”، لكنه ساهم في بناء فريق قوي جاء بعده بيدرو ليقطف الثمار خصوصاً بوجود محترفين أجانب متميزين للغاية.
ـ ماذا حدث بعد ذلك؟ تعاقد التعاونيون مع “البرتغالي” باولو سيرجيو الذي انهار الفريق معه بشكل لافت، ولم يعد الفريق هو ذات الفريق الذي نال استحسان وتصفيق الجميع في الموسم الماضي، ما يؤكد أن نجاح جوميز ومن ثم بيدرو وأخيرًا عدم توفيق باولو سيرجيو لا يرتبط “بجنسية” المدرب إنما بكفاءته الفنية.
ـ اليوم تعلن إدارة التعاون التعاقد مع المدرب “البرتغالي” كامبيلوس، وأتمنى ألا تكون الإدارة قد بنت تعاقدها “فقط” على جنسية المدرب وقياس النجاح السابق مع مدربين برتغاليين، إنما على كفاءة المدرب الجديد، وأنه الأنسب لقيادة الفريق. مهم جدًّا ألا ترسخ في التعاون “عقدة” جنسية المدرب.