|


د. حافظ المدلج
حققنا الأهم
2020-01-24
أردد دائمًا أن الأهم بالنسبة للفئات العمرية هو المشاركات الرسمية القوية التي تصقل موهبتهم وشخصيتهم دون التركيز على تحقيق الألقاب التي تتناقص أهميتها مع تناقص أعمار النجوم، فمهرجانات البراعم تزداد فيها أهمية زيادة المباريات وبطولات الناشئين والشباب تتزايد فيها أهمية الاستقرار والمدارس التدريبية وفئة الأولمبي تهدف في المقام الأول للوصول للمحفل الأهم هو الأولمبياد الصيفي الكبير الذي يقام كل أربع سنوات، لذلك نقول بفخر “حققنا الأهم”.
غدًا يلعب منتخبنا الأولمبي المباراة النهائية على كأس آسيا تحت 23 سنة، وأملنا كبير بأن يتوج بالذهب كختام جميل للمشاركة الأجمل منذ ربع قرن من الزمان، حيث كان التأهل الأخير لأولمبياد أتلانتا 1996 الذي لا يتذكره معظم قراء “الرياضية” إذا سلمنا بأن 70% من السعوديين ولدوا بعد ذلك التاريخ، من هنا جاءت أهمية الإنجاز والقناعة بأننا “حققنا الأهم”.
هذا الجيل من النجوم الرائعة مع هذا المدرب الوطني الأروع يستحق من الجميع كل التقدير والاحترام بغض النظر عن مباراة الغد، ويقيني أن الاتحاد السعودي لكرة القدم بقيادة خبير العلاقات الدولية “ياسر المسحل” قد رسم خارطة الطريق للمحافظة على هذا المنتخب كأهم روافد المنتخبات السعودية التي ستمثلنا بإذن الله في التصفيات المؤهلة إلى كؤوس العالم القادمة، وربما يكون من ضمن الخطة إقامة دورات ودية دولية ليستمر نجوم هذا المنتخب في أجواء المنافسات وحساسية المباريات لتحقيق المزيد من الاستقرار والتجانس بعد أن “حققنا الأهم”.
تغريدة tweet:
تبقى أمام المدرب القدير “سعد الشهري” مهمة صعبة جدًا باختيار الثلاثي الذي سيرافق منتخبنا الأولمبي إلى طوكيو 2020، حيث تسمح أنظمة الأولمبياد بمشاركة 3 لاعبين فوق سن 23 بهدف رفع قيمة المشاركة وزيادة المنافسة وجذب المزيد من الحضور في الملاعب وخلف الشاشات، وتأتي أهمية القرار بالنسبة للمدرب في اختيار الأسماء التي ستضيف قوة أكبر للمراكز الأكثر احتياجًا مع ضرورة التأكد من انسجام الثلاثي الجديد/القديم مع المجموعة المتجانسة، أكاد أجزم بأن تعاطي “بعضهم” السلبي مع هذه التجربة الإيجابية سيزيد من صعوبة القرار، وربما يقترح بعضهم عدم إضافة أي أسماء من المنتخب الأول للمحافظة على انسجام هذه المجموعة الجميلة، ويقيني أن المدرب قد اتخذ قراره وحدد الأسماء فور التأهل الذي طال انتظاره، وعلى منصات المنجز الوطني نلتقي.