|


محمد الغامدي
إعلام الاتحاد وشو النصر
2020-01-24
النغمة الاتحادية المتداولة الفترة الماضية أن بعض إعلامهم يروج فضلهم في بروز الإعلام النصراوي وخروجه إلى الملأ، بعد أن سُدت الأبواب في صحافة المنطقة الوسطى - على حد قولهم - ويبدو أن زملاء المهنة في الإعلام الاتحادي أصبحوا في ضيقة من أمرهم بعد أن تجاوزهم الزمن فلا استطاعوا الوقوف مع فريقهم والخروج من أزمته طوال السنوات الماضية، ولا نجحوا في البقاء في صحفهم التي يتغنون بوجودها بعد أن انتقل ميول بعضها إلى دائرة القطب الآخر وأصبحوا فيها مجرد مشاهدين ولن أقول مهمشين.
لنعود أولاً إلى الصحافة الاتحادية خلال العقود الماضية، التي كانت تعيش كسادًا في التوزيع بالمنطقة الوسطى وفطنوا لذلك بذكاء رؤساء التحرير آنذاك، وأنه لا بد أن يضعوا لها موطئ قدم في المنطقة الوسطى لزيادة التوزيع، فوجدوا في النصر ضالتهم وكنزهم المفقود، وهي خطورة ذكية كون جمهور النصر يمثل شريحة كبيرة من القراء تتجاوز نصف السوق في المنطقة الوسطي، فكان لابد حضور الإعلام النصراوي ليرفع معدلات البيع في الرياض ومحافظاتها مع انغماس واهتمام وتركيز صحف المنطقة الوسطى بفريق واحد وتهميش الآخرين، وهذه حقيقة لا تقبل الجدال، وبالفعل جاء استقطاب الكفاءات النصراوية بدءًا من صاحب أشهر زاوية في تاريخ الرياضة السعودية - بصراحة - الأمير عبد الرحمن بن سعود ـ رحمه الله ـ الذي سجلت زاويته كل يوم خميس أعلى معدلات التوزيع في المملكة ومرورًا بكثير من الأسماء اللامعة من كتاب ومحررين، الذين كان القارئ النصراوي يتابعهم باهتمام ويقتني تلك الصحف لأجلهم، ما جعل الصحف الغربية تنتعش كثيراً في المنطقة الوسطى وبالتالي تضع جل اهتمامها للنصر وأخباره بعد تزايد المبيعات، وفي هذا المقام - كشاهد على العصر - أذكر أن أحد الزملاء في المركز الرئيسي هاتفني وكنت أتولى مسؤولية القسم الرياضي بعكاظ بالرياض بأهمية تخصيص صفحة يومية تتناول النصر بكل أخباره وأنشطته، مشيرًا إلى أنه تم إقرار ذلك بعد ارتفاع أرقام التوزيع في الرياض بشكل تجاوز المتوقع، وحدث ذلك وخلال أربعة أشهر تجاوز التوزيع الضعف في الرياض ومحافظاتها.
الشاهد أن ترديد الإعلام الاتحادي لهذه المقولة مرده أنهم وجدوا في النصر وإعلامه مادة دسمة والشو لأن يكونوا في الضوء بعد أن خفت العديد من رموزه السابقين نتيجة انحدار مستوى فريقهم، وتذمر الغالبية من جمهور الاتحاد لمستوى الطرح الذي يقدمونه لمعالجة مشاكل الفريق وفوق ذلك ارتماؤهم في أحضان ناد آخر، فكان النصر الطريق المفضل لأن يقولوا للآخرين نحن هنا.