|


مساعد العبدلي
الشهري أراح رينارد
2020-01-25
تعتبر مهمة مدربي “المنتخبات” من أصعب المهام التدريبية في كرة القدم، إذ عليهم اختيار عدد محدود جداً من اللاعبين يمثلون “صفوة” اللاعبين.
ـ في الدول المتقدمة عالمياً “في كرة القدم” لا يكتفي مدرب المنتخب بمتابعة مباريات الدوري المحلي، بل يتابع الدوري في دول العالم بسبب وجود محترفين يلعبون “خارج” الدولة.. في البرازيل أكثر من 95% من لاعبي المنتخب البرازيلي يلعبون خارج البرازيل، لذلك مدرب المنتخب البرازيلي يتابع دوريات “العالم” لاختيار لاعبي المنتخب.
ـ الوضع مختلف لمن يدرب المنتخب السعودي “الأول”، إذ لا محترفين “خارج” السعودية وعلى مدرب المنتخب أن يتابع المنافسات “المحلية” لاختيار القائمة.
ـ يرى “بعضهم” أن السماح بمشاركة 7 محترفين أجانب في الدوري المحلي “زاد” من صعوبة مهمة الاختيار على مدرب المنتخب، بينما يرى آخرون “أنا أحدهم” أن وجود المحترفين الأجانب السبعة “سهل” من مهمة مدرب المنتخب في اختيار القائمة، لأن وجود المحترفين السبعة يعني أن اللاعب السعودي الذي سيجد أو يفرض لنفسه مكاناً في فريقه هو لاعب متميز للغاية، وهو ما يبحث عنه مدرب المنتخب وهنا تسهل مهمة الاختيار.
ـ اليوم “ازدادت” مهمة اختيار قائمة المنتخب “الأول” سهولة على مدرب المنتخب هيرفي رينارد وبات يملك التصور “الكامل” حول قائمة المنتخب لأربع وخمس سنوات مقبلة “في حال استمراره” ولم يرحل “كعادتنا” مع مدربي الأندية والمنتخبات.
ـ كون رينارد فكرة كبيرة عن اللاعبين السعوديين المشاركين في منافسات دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين وصنع توليفة للمنافسات “المزدوجة” لكأس العالم 2022 ونهائيات أمم آسيا 2023، ووضح ذلك من خلال مباريات التصفيات، وكذلك منافسات “خليجي 24”.
ـ المدرب “المواطن” سعد الشهري الذي قاد الأولمبي السعودي بكل اقتدار إلى أولمبياد طوكيو 2020 “ويلعب اليوم نهائي آسيا” هو الآخر ساعد رينارد كثيراً وسهل من مهمته في اختيار قائمة المنتخب “الأول” لسنوات عديدة مقبلة.
ـ شاهدنا في تايلاند “ومعنا رينارد” لاعبين متميزين تحت 23 سنة “بعضهم” يعرفهم رينارد من خلال منافسات الدوري، بينما قد لا يعرف “بعضهم”، ولا يعرف قدراتهم كونهم “معارين” لأندية أخرى، أو مع فرقهم، لكنهم لا يشاركون، وبالتالي لم يشاهدهم رينارد.
ـ اختصر الشهري على رينارد الوقت وقدم له مجموعة متميزة من اللاعبين سيكونون “ركيزة” المنتخب الأول، خصوصاً وهم يلعبون “اليوم” المباراة النهائية لكأس آسيا تحت 23 سنة.. بشرط أن يقتنع رينارد بقدراتهم.