لماذا انتشرتْ عن السعوديين، فكرة أنهم يلتزمون بالأنظمة في الخارج، وعلى رأسها الأنظمة المرورية، بينما في الداخل يعيثون فيها فساداً ويقلبونها رأساً على عقب؟! ما مدى مصداقية تلك الفكرة؟! وكم نسبة حدوثها؟! وهل تصل إلى مستوى أن كل السعوديين يتسمون بها، أم أنها مثل كل الصفات التي يلصقها الإعلام العربي والأجنبي بالسعوديين، كتعدد الزوجات وامتلاك آبار النفط؟!
الصورة النمطية للسعودي في الخارج، انتهت من العالم في التسعينيات، حين تواجدت قوات التحالف الدولي في المملكة من أجل تحرير الكويت، ثم بعد ظهور شبكات الإنترنت وانتشار المنتديات الإلكترونية. ثم عادت من جديد، بعد وسائل التواصل الاجتماعي، حيث الذباب الإلكتروني يخنق الأجواء، ويحيل الأبيض إلى أسود، والجنة إلى جحيم. وفي مثل هذه الأجواء، يصعب أن تجد حكماً موضوعياً على شباب دولة ما، لأن هناك من له مصلحة بتشويه صورتهم. وهذه المصلحة قد تكون سياسية أو مادية. ولأن مجتمعنا يتحول تحولاً تنموياً لافتاً، فمن الطبيعي أن تكون عيون العالم عليه، لكي تتابع المنجزات المفصلية والتاريخية التي لم يكن أحد يتوقع أن تتحقق في بلد مثل السعودية. وهذا بالطبع لن يرضي الذباب ورعاة الذباب، الذين سينسجون ما لا يخطر ببال بشر عن سلبيات السعوديين في حياتهم اليومية وفي دراساتهم وفي أعمالهم وفي حفلاتهم وفي سفرياتهم، وكأن حياتهم مجموعة من الأخطاء، أو أن وجودهم في هذا العالم من أكبر الأخطاء!!
في الخارج، نشاهد سلوكيات التبذير والعربدة وسوء الأخلاق وعدم احترام الأنظمة، لدى كل الجنسيات، ولن ينكر أحد ذلك، لكنها تظل محصورة في الجانب الشخصي، ولا تُعمم على أهل البلد، إلا في حالة السعوديين! لذلك، فالفكرة السائدة عن عدم التزام السعوديين بالأنظمة المرورية، هي من ضمن سياقات تشويه صورة شباب المملكة، مع الاعتراف بأن المخالفين موجودون، لكنهم يخالفون في بلادهم، كما يخالفون في الخارج، مثلهم مثل الذين يخالفون من الجنسيات الأخرى. أما البقية، فملتزمون هنا وهناك. وهذه فرصة لكي نهمس أو حتى نصرخ في آذان أولئك القلة الذين يفعلون ذلك، بأن عليهم أن يستشعروا واجبهم تجاه وطنهم أولاً، وتجاه أنفسهم ثانياً، فلربما يقعون تحت طائلة قانون صارم، قد يطبقه من لا يشعر تجاههم بألفة، بشكل أقسى مما يطبقه على غيرهم.
الصورة النمطية للسعودي في الخارج، انتهت من العالم في التسعينيات، حين تواجدت قوات التحالف الدولي في المملكة من أجل تحرير الكويت، ثم بعد ظهور شبكات الإنترنت وانتشار المنتديات الإلكترونية. ثم عادت من جديد، بعد وسائل التواصل الاجتماعي، حيث الذباب الإلكتروني يخنق الأجواء، ويحيل الأبيض إلى أسود، والجنة إلى جحيم. وفي مثل هذه الأجواء، يصعب أن تجد حكماً موضوعياً على شباب دولة ما، لأن هناك من له مصلحة بتشويه صورتهم. وهذه المصلحة قد تكون سياسية أو مادية. ولأن مجتمعنا يتحول تحولاً تنموياً لافتاً، فمن الطبيعي أن تكون عيون العالم عليه، لكي تتابع المنجزات المفصلية والتاريخية التي لم يكن أحد يتوقع أن تتحقق في بلد مثل السعودية. وهذا بالطبع لن يرضي الذباب ورعاة الذباب، الذين سينسجون ما لا يخطر ببال بشر عن سلبيات السعوديين في حياتهم اليومية وفي دراساتهم وفي أعمالهم وفي حفلاتهم وفي سفرياتهم، وكأن حياتهم مجموعة من الأخطاء، أو أن وجودهم في هذا العالم من أكبر الأخطاء!!
في الخارج، نشاهد سلوكيات التبذير والعربدة وسوء الأخلاق وعدم احترام الأنظمة، لدى كل الجنسيات، ولن ينكر أحد ذلك، لكنها تظل محصورة في الجانب الشخصي، ولا تُعمم على أهل البلد، إلا في حالة السعوديين! لذلك، فالفكرة السائدة عن عدم التزام السعوديين بالأنظمة المرورية، هي من ضمن سياقات تشويه صورة شباب المملكة، مع الاعتراف بأن المخالفين موجودون، لكنهم يخالفون في بلادهم، كما يخالفون في الخارج، مثلهم مثل الذين يخالفون من الجنسيات الأخرى. أما البقية، فملتزمون هنا وهناك. وهذه فرصة لكي نهمس أو حتى نصرخ في آذان أولئك القلة الذين يفعلون ذلك، بأن عليهم أن يستشعروا واجبهم تجاه وطنهم أولاً، وتجاه أنفسهم ثانياً، فلربما يقعون تحت طائلة قانون صارم، قد يطبقه من لا يشعر تجاههم بألفة، بشكل أقسى مما يطبقه على غيرهم.