|


هيا الغامدي
ياللا «نجهّز» لطوكيو
2020-01-31
لا يلام المرء على اجتهاده.. فكيف يلام منتخب طار بنا لأولمبياد طوكيو 2020 بعد رحلة غياب طويلة منتخب وصل “للفاينل” بكأس آسيا تحت 23 سنة، وكان ندًّا قويًّا ومنافسًا لآخر رمق بالبطولة وانهزم بالقاتل.. تحية إكبار/ إعجاب بمنتخب المملكة الأولمبي بقيادة الوطني سعد الشهري وشكر كبير على ما قُدم بالبطولة.. رأينا منتخبًا قويًّا منافسًا لا يخشى أحدًا، قفز الحاجز تلو الحاجز بكفاءة عالية..
متى تشعر بالفخر والرضا عن النفس؟! إذا قدمت كل ما لديك ولم توفق.. صحيح تمنينا بأن تكتمل فرحتنا بالأولمبياد باللقب القاري ولكن قدر الله وما شاء فعل.. متى نلوم ونعاتب - نحاسب؟! حينما “نُخذل” ونُصدم بواقع غير الذي تمنيناه - توقعناه ومنتخبنا البطل فاجأنا بمستوى - أداء رائع ونتائج إيجابية، هؤلاء عماد المستقبل رافد المنتخب الأول الذي يجب أن يفتح بابًا للإحلال لبعضهم “خلاص” كثر خيرهم و”باي باي”..
أسعد اللحظات لحظة التأهل إلى أولمبياد طوكيو بفكر - صناعة سعودية للمرة الثانية بعد 84م مع عميد المدربين الكابتن خليل الزياني، الذي تحقق له الحُسنيان، بطولة آسيا والتأهل إلى أولمبياد لوس أنجلوس..
الكابتن سعد أهل لقيادة المنتخب المرحلة المقبلة، ويجب أن يُعد إعدادًا قويًّا من كافة النواحي الفنية، النفسية، والذهنية، والاختيار الدقيق القائم على الكفاءة والاستحقاق للثلاثي الكبير لملء مراكز الضعف وتقويتها، وأعانه الله على عواصف ما بعد الاختيار، لكن مصلحة المنتخب الأهم والاختيار الصائب مهم بعيدًا عن أي مؤثرات خارجية..
تأهلنا إلى الأولمبياد ليس ضربة حظ ولا صدفة، بل هو نتاج عمل تراكمي طويل ونظير دعم واهتمام من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده “ملهم الشباب السعودي الأول”.. لدينا جيل شاب جديد ممتلئ حيوية وروحًا إيجابية - قتالية ويجب المحافظة عليه بالذات على مستوى الأندية، فهؤلاء الرافد الرئيس للأخضر الكبير الذي تنتظره استحقاقات كُثر أهمها مونديال 2022، ولدينا مدربون وطنيون كالجنود مؤهلون وعلى أتم الاستعداد لقيادة منتخب بلادهم بالمحافل الدولية ومن حقهم علينا أن نكون داعمين لهم صادقين معهم ومنصفين لهم..
لا يجب أن نكتفي بالمشاركة من أجل تسجيل حضور فقط، بل من أجل التأثير وترك بصمة إيجابية عن بلادنا ورياضتها وسمعتها ومكانتها الكبيرة بين الدول.