|


عبدالرحمن الجماز
بعد 100 عام.. النصر ينافس الهلال
2020-01-31
مغالطات كثيرة يطلقها في كل مرة بعض الإعلام المحسوب على النصر، وأقول “بعض” تفادياً للتعميم. هذه المغالطات وإن شئت قل التضليل المتعمد أصبحت سمة لهذا الإعلام وماركة مسجلة باسمه، ولا يستطيع أحد منافسته على ذلك.
والإعلام النصراوي اتبع سياسة التضليل والتدليس كأسلوب ممنهج طوال تاريخه، واتخذ طرقاً وأساليب متنوعة في محاولة يائسة للبقاء في المشهد.
وساهم عدم وجود ما يردعها في تلك الحقب الماضية مواصلة رحلة التضليل والادعاءات الباطلة، وهو ما أسفر عن تغييب بعض الحقائق وتشويه للتاريخ برمته.
والإعلام الذي لا يكل ولا يمل من التضليل وقلب الحقائق لم يجد حرجاً من تزييف الأرقام في عدد البطولات التي نالها الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، ونجح في نشر أرقام غير صحيحة لمجموع البطولات، والتي مع الأسف وجدت تجاوباً من الجمهور النصراوي المغرر به والذي لم يكلف نفسه بالبحث والتقصي والسؤال عن الطريقة التي قفزت بها بطولات ناديه من الرقم 25 لتصبح في يوم وليلة إلى الرقم 44 بطولة دون أن يشاهدها أحد.
ولك أن تتصور أن النصر كان يحتفظ في خزينته بعشرين بطولة قبل العام 2000، ونجح بعدها في إضافة 5 بطولات بنهاية بطولة السوبر أمام التعاون. فكيف ارتفع الرقم إلى 44؟ حقيقة هذه المعجزة لا تحدث إلا عند الإعلام النصراوي حصراً.
والكل يعلم أن النصر هو الأقل تحقيقًا للبطولات في الألفية الجديدة مقارنة بالأندية الكبار الاتحاد والأهلي والشباب.
أما الهلال فتلك قصة أخرى، فهو كبير الكبار ووضعه في مقارنة مع الأندية فيها من الظلم الشيء الكثير قياساً ببطولاته كماً وكيفاً ووصوله إلى الرقم 59.
والإعلام النصراوي رغم تضليله وافتقاده لأي مصداقية خلال السنوات الماضية، إلا أنه نجح في تصوير فريقه كمنافس لزعيم الأندية وكبير آسيا الهلال، وهذه تحسب له، وفرق كبير بين صاحب 59 بطولة وبين من لا يملك في رصيده سوى 25 بطولة، وليس هذا فحسب، بل إن النصر لم يحقق بطولة دوري أبطال آسيا طوال تاريخه، بينما نجح الهلال في ترويض هذه البطولة المعتبرة ثلاث مرات.
والهلال يضم في خزائنه أغلى الكؤوس وتاج البطولات كأس البطولات، في حين يحتاج النصر إلى 100 عام أخرى إن أراد منافسة بها.
صحيح أن النصر يملك جماهيرية كبيرة وفي كل المناطق السعودية، ولكن هذا الشيء وحده لا يخولك أن تكون منافساً للزعيم وأنت لا تملك “نصف” بطولاته.