|


إبراهيم بكري
ضمك أول الهابطين
2020-02-02
الخروج من الملعب، والانشغال بأمور إعلامية، يؤثران سلبًا في أي فريق، ويؤديان بشكل كبير إلى انخفاض مستوى تركيز اللاعبين في المنافسة.
الهدوء أمر مهم في كرة القدم، وليس في مصلحة أي فريق الدخول في صراعات جماهيرية، والتراشق إعلاميًّا، لأن هذه الأمور تستنزف طاقات إدارية وفنية، كان من الأفضل استغلالها في تطوير الفريق فنيًّا من خلال تعديل الأخطاء، وتعزيز نقاط القوة.
بعد تعادل فريق ضمك، متذيل ترتيب دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، مع المتصدر في ذلك الوقت النصر، والضمكاويون يعيشون حالةً من الصخب الإعلامي في مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام المختلفة بعد تصريح مدرب الفريق نور الدين زكري في المؤتمر الصحافي عقب المباراة قائلًا: “ليست المرة الأولى، هكذا دومًا تكون المباريات التي أقودها مدربًا أمام النصر. لو لعبوا ضدي لمدة شهر كامل، لن يصلوا إلى الشباك سوى عن طريق ركلات الجزاء”.
من جانبه، صالح أبو نخاع، رئيس نادي ضمك، ردَّ على مدرب فريقه قائلًا: “أعتذر باسمي واسم كل ضمكاوي. ما حصل خطأ غير مقصود في حق نادي النصر ورجالاته وجمهوره العريض. نحرص على أن تبقى علاقتنا بجميع أندية الوطن علاقة جميلة بجمال وطننا. دمتم بخير”.
وبعد مرور 24 ساعة، غرد صالح أبو نخاع مجددًا قائلًا: “تم حصر جميع مَن تلفَّظ وتجاوز واعتدى على النادي، أو أحد منسوبيه، خاصةً الكابتن نور الدين زكري، وتقديم الملف كاملًا إلى محامي النادي، لذلك وجب التنويه”.

لا يبقى إلا أن أقول:
فريق ضمك في المركز الأخير، ومهدَّد بالهبوط، ورئيس ناديه ومدربه مشغولان بتويتر والتصريحات الإعلامية التي ستسهم دون شك في إخراج الفريق إلى خارج الملعب في هذه المرحلة الحرجة التي تطلب التركيز الذهني.
يجب على المدرب نور الدين زكري أن يركز على إصلاح الخلل الفني في فريقه لا تعليق الفشل والخسارة في كل مباراة على شماعة التحكيم، لأن الهروب من الحقيقة ليس لمصلحة الفريق على مختلف الأصعدة.
الأضواء في الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي قد تسهم في الترويج إعلاميًّا للمدرب ورئيس النادي، لكنَّ نادي ضمك سيدفع الضريبة بالهبوط إلى دوري الدرجة الأولى.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك...