|


د. حافظ المدلج
شراء نيوكاسل
2020-02-04
كتبت قبل أشهر عن نية صندوق الاستثمار العامة السعودي “شراء مانشستر يونايتد”، متمنيًا إتمام الصفقة التي ستحقق نقلة نوعية في الاستثمارات الخارجية للسعودية العظمى، كما أكدت أهمية ذلك في بناء ترسانة “القوة الناعمة” التي طال انتظارها، وكان كل المتابعين يؤكدون أهمية الصفقة، ويراهنون على نجاحها، ليتفاجأ الجميع بأنباءٍ عن “شراء نيوكاسل”.
الحقيقة أنها كانت صدمة كبيرة لمَن كان يعلِّق الآمال على شراء أعظم أندية العالم وأكثرها عراقة على الإطلاق، فالبديل “نيوكاسل يونايتد”، يُعد متوسط الحجم، وقليل الإنجازات مقارنةً مع النادي الأكثر قيمة في عالم كرة القدم، والسعودية العظمى تستحق الارتباط بالأفضل بدل القبول بالمقبول، لذا كانت ردود الفعل سلبيةً حيال “شراء نيوكاسل”.
هناك أندية إنجليزية كثيرة، تمثل فرصةً استثمارية للأفراد والمجموعات الائتلافية، مثل “نيوكاسل يونايتد، ليدز يونايتد، كيونز بارك رينجرز، ساوثهامبتون، ساندرلاند”، وعلى الرغم من تفاوت أسعارها، إلا أنها أندية معقولة السعر، يمكن أن تحقق أرباحًا سريعة في حال تم دعم صفوفها بعدد من النجوم تحت إشراف مدرب كبير، يضمن تحسُّن نتائج الفريق، لكنَّ ذلك النوع من الاستثمار يناسب محافظ متوسطة، تهدف إلى تحقيق الأرباح المادية في المقام الأول، ولنا في تجربة الأمير عبد الله بن مساعد مع نادي شيفيلد يونايتد خير مثال، حيث ارتفعت قيمة النادي بالتأهل إلى البريميرليج، لكنَّ طموح صندوق الاستثمارات العامة أكبر من شراء نيوكاسل.

تغريدة tweet:
في رأيي المتواضع، اسم “السعودية العظمى” يليق بأفضل الصفقات الاستثمارية مع أقوى العلامات التجارية، مثلما حدث مع “أوبر” وغيرها، لذا أتمنى حسم صفقة شراء “مانشستر يونايتد” الذي يوجد دائمًا في قمة الأندية الأغلى في العالم مع قطبَي إسبانيا “ريال مدريد، وبرشلونة”، وهما غير قابلين للشراء، لأن ملكيتهما لا تعود إلى أشخاص، ما يعني أن الفرصة الوحيدة لشراء أكبر أندية العالم، تنحصر في “مانشستر يونايتد” فقط لا غير، وطالما بدأت المفاوضات قبل أشهر عدة، وتعطلت لأي سبب كان، فإن معاودة المحاولة والجلوس مرات أخرى على طاولة المفاوضات، تُعد مطلبًا ملحًّا، نتمنى أن يتم في القريب العاجل، ويقيني بأن شراء “مانشستر يونايتد”، سيشكِّل نقلةً هائلة في ملف “القوى الناعمة” للسعودية العظمى التي أصبحت من أهم مقومات “رؤية 2030”، وملكية النادي العظيم، ستمثِّل جسرًا عظيمًا، ينقلنا إلى الآفاق البعيدة، بإذن الله. وعلى منصات القوة الناعمة نلتقي.