|


مساعد العبدلي
الوقاية تعني الوعي
2020-02-05
لا حديث اليوم “على مستوى العالم” يعلو فوق موضوع ذلك الوباء الذي انطلق من مدينة ووهان الصينية ليغزو كل أجزاء الكرة الأرضية.. أتحدث عن “كورونا”.
ـ لم يكن “كورونا” الوباء الوحيد الذي انتشر “عالمياً” خلال آخر عقدين من الزمان وأتمنى أن يكون “الأخير” مع شكوكي في حدوث ذلك فطالما هناك بشر وحيوانات واختلاط فمن الطبيعي أن تنتشر الأوبئة.
ـ لست مختصاً بشؤون صحية أو طبية لكنني أقرأ كثيراً في مختلف المجالات وهذا يجعلني أملك “شيئاً” من الثقافة.
ـ لن أتحدث عن كورونا “كوباء” من جانب “طبي” إنما أقوم بدوري “كإعلامي” حيث إن من دورنا المساهمة في “محاربة” هذا الوباء ولا يجب أن تقف محاربته عند الأطباء أو المختصين فقط رغم دورهم الكبير جداً.
ـ قبل الخوض في الدور الإعلامي لا بد من التأكيد على أن ظهور هذه الأوبئة يكون أحياناً “إيجابياً”.. لست سعيداً بالأوبئة إنما ظهورها “يحفز” مراكز البحوث والباحثين على العمل المكثف، “رب ضارة نافعة” لاكتشاف أسبابها ووضع أفضل الطرق لمعالجتها وهو ما يحدث حالياً مع “كورونا” إذ يتردد أنه تم التوصل للتسلسل “الجيني” للوباء.
ـ إذ بينما تقوم الدول بجهود كبيرة لحماية مواطنيها من دخول الوباء أو انتشاره بل ومحاولات نقل مواطنيها من ووهان الصينية وكذلك تقوم وزارات الصحة “حول العالم” بعمل مكثف للتقليل من اضرار الوباء نجد أن هناك علماء وباحثون يواصلون العمل ليل نهار لدراسة هذا الوباء والبحث عن مسبباته ومن ثم الوصول لطرق علاجه.
ـ إذاً على صعيد المختصين “طبياً وصحياً” لا خوف ولا قلق فهؤلاء يقومون بجهود كبيرة رغم صعوبة وضعهم وخطر الوباء عليهم وعلينا أن ندعمهم ونشيد بدورهم ونساندهم.
ـ كيف يمكننا “كغير مختصين طبياً وصحياً” أن نساند المختصين ؟ بالتعاون معهم نكون نساندهم في محاربة الوباء والتعاون هنا يأخذ أوجهاً عدة تدور “كلها” في محيط يسمى “الوعي”.
ـ عندما يتمتع المجتمع “بالوعي” يكون من السهل جداً محاربة أي وباء أو خطر يداهم المجتمع و”الوعي” يتمثل في صور منها “عدم” بث الشائعات التي تثير القلق بين الناس.
ـ التقيد بالتعليمات الصادرة من “المختصين” يمثل وجهاً آخر من أوجه “التعاون” ويجب عدم “التهاون” ببعض التعليمات حتى لو كانت “بسيطة” كغسل اليدين بالصابون من فترة لأخرى.
ـ الوقاية جزء مهم لمحاربة الأوبئة وتحقيقها “أي الوقاية” يأتي عن طريق رفع مستوى “الوعي” وهو دورنا الإعلامي.