|


إبراهيم بكري
صناعة فريق بطل
2020-02-05
الطريق إلى منصة الذهب واحد، والأبطال يتشابهون في كل شيء، ليس هناك أي فريق في العالم ولد بطلاً، كل الأبطال بدون استثناء يمرون بنفس المراحل، وكأن لأي بطولة وصفة معينة الالتزام بها يمهد لك الدرب إلى معانقة الذهب.
خمسة أشياء لا سادس لها اتفق عليها خبراء علم الرياضة تجعل من أي فريق بطلاً وهي:
أولاً: القدرة المالية
توفر ميزانية مالية لسنوات عديدة وليس لموسم واحد فقط لضمان توفير احتياجات الفريق في أي وقت وفقاً للخطط الاستراتيجية في النادي ويُعد المال عنصراً مهماً لصناعة البطل.
ثانياً : الإدارة الرياضية المؤهلة
لا قيمة للمال بدون وجود كوادر بشرية مؤهلة في الإدارة الرياضية تدير الفريق بالعلم وليس بالعشوائية من خلال منهجية علمية تقيس فيها كل المراحل وترسم خارطة الطريق المبني على رؤية واضحة واستثمار الأموال في مشاريع تضمن الاستقرار المالي للفريق والقدرة على التعاقد المختصين في الجوانب الفنية أصحاب التجارب الناجحة.
ثالثاُ : الأجهزة الفنية الخبيرة
تحتاج إدارة الفريق التعاقد مع طواقم فنية وطبية خبيرة تساهم في الارتقاء بمستوى اللاعبين من خلال مدربين يوظفون اللاعبين على أعلى مستوى وجهاز طبيب يساهم في تأهيل اللاعبين طبياً وعلاجهم من أي إصابة بالطرق العلمية الحديثة.
التعاقد مع مدرب طموح يملك رؤية فنية مميزة يلعب الدور المؤثر في بناء شخصية فريق بطل له هويته ونمط لعبه المتفرد به.
رابعاً: اللاعبون أصحاب الإمكانيات العالية
وجود مدرب خبير يملك رؤية فنية مميزة للتعاقد مع لاعبين على أعلى مستوى في مختلف مراكز اللعب من المحترفين الأجانب والمحليين يساهم بشكل كبير في صناعة فريق بطل مؤهل للمنافسة على جميع البطولات.
خامساً: الاهتمام بالفئات السنية
من أجل ضمان مستقبل الفريق لسنوات طويلة يجب الاهتمام بالفئات السنية بتوفير أجهزة فنية مؤهلة لها تجربة في بناء شخصية اللاعب في المراحل السنية وصقل موهبته وتطويرها.

لا يبقى إلا أن أقول:
هذه الخمسة العناصر المشار لها تساهم في صناعة فريق بطل، وأي خلل في واحد منها سوف يعطل مشوار الفريق للوصول لمنصات الذهب أو عدم القدرة على الاستمرار في المنافسة على البطولات لفترات طويلة.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.