|


تركي السهلي
أولويّات النصر
2020-02-08
يخوض فريق النصر لكرة القدم أولى خطواته في بطولة آسيا للأندية الأبطال منتصف هذا الأسبوع أمام السد القطري في الرياض في مباراة يُفترض أن تكون تنافسية على وقع خروج الأصفر العام الماضي من ذات الفريق لكن المسيّر لأول آسيوي في كأس العالم للأندية يرى بأنها تأتي وفق الحالة المتتابعة غير واضحة النهاية.
كونها تأتي في آخر أولويّات النصر هذا الموسم ووفق ما تسفر عنه نتائج الفريق في المجموعة لا هدفًا رئيسًا وهو أمر قد لا يعجب الجمهور الأصفر لكنه وبناءً على المعطيات قد يكون مقبولًا بالنظر إلى المُتاح من عناصر محليّة وإلى ما هو دائر من احتدام داخلي في كأس دوري محمد بن سلمان للمحترفين وإلى السعي إلى هدف قديم في الحصول على كأس خادم الحرمين الشريفين.
أمام العاصمي الأصفر ساحة كبيرة لخوص معارك لا تهدأ فهو يطارد الهلال لإزاحته عن الفوز بالمركز الأول في الدوري وخلفه الأهلي يلاحقه لأخذ مكانه وتجاوزه وهناك الوحدة الراغب في دخول القائمة الآسيوية الموسم المقبل ومن ورائه الرائد في معركة دوريّة شديدة الشراسة وهو الذي بدأ في القسم الثاني منها دونما قوّة تُعطي محبيه الاطمئنان باستمرار الخوض باكتمال فنّي.
والنصر يُعاني ازدحامًا كبيرًا في داخله هذا العام فاللاعبون غير السعوديين ليسوا كما عهدهم الجميع في الدوري السابق والمدرب البرتغالي بدا غاصبًا في أكثر من مباراة وهو الذي كان مبتسمًا فرحًا في معظم مراحل الماضي والإدارة تُحاول أن تلملم الأمور مع كل الأطراف والأصوات ترتفع مع كل تعثّر والتداخل غير المعطي صورة زاهية يبدو ظاهرًا للعيان.. ومع هذا كُلّه لا يُسلّم النصر بالتراجع ولم يترك مكانه بعد.
وفي ظل هذا الوضع الكامل المٌغلّف للحالة الصفراء يبدو أن على محبيه وأنصاره أن يسيروا معه فيما اختاره من اتجاه والإعلاء من شعور المؤازرة والابتعاد عن الإحباط في مسلك لا غيره لهم ولا طريق إن أرادوا البقاء والتواجد المُثمر المُفرح للجميع في النهاية ربما إذ لا يمكن فصل التشجيع عن التقدّم أثناء المواجهة وبدونه تضعف القوى ويستقوي الآخر.
إن الساحة الكبيرة ما زالت مفتوحة والنصر متواجد فيها بكل تأثيره وهيبته وأسلحته شديدة الفتك والجراح لم تثخِن بعد وكل ما كان مُهيأً له سيبقى كذلك إن لم تمتد يد داخلية وتعبث بالمكان. وإزاء كل هذا أمام الإدارة عمل كبير في الأيّام المُقبلة فالوضع لم يعد يحتمل تضعضعًا.