|


مساعد العبدلي
أولمبياد موبوء
2020-02-09
أصبحنا على بعد ما يقرب من 5 أشهر من “أكبر وأهم” تجمع رياضي على مستوى العالم.. أتحدث عن الألعاب الأولمبية الصيفية “طوكيو 2020”.
ـ الألعاب الأولمبية “تحديدًا الصيفية” تعتبر أبرز الأحداث الرياضية بسبب عدد “الألعاب” الرياضية وكذلك عدد “الرياضيين”، ما يجعل التنافس على الميداليات هو حديث العالم.
ـ اليوم نقترب كثيرًا من منافسات الألعاب الأولمبية، لكن الحديث الأعلى هو لوباء كورونا الذي “انطلق” من الصين ليخلق الفزع والخوف في كل أرجاء الكرة الأرضية، وهذا الفزع “مبرر” نتيجة الاكتشاف “اليومي” لكثير من الحالات في عدد من دول العالم في وقت “تزداد” الوفيات في الصين “منشأ” الوباء، حيث بلغت الوفيات “حتى يوم أمس الأحد” أكثر من 800 حالة والإصابات تجاوزت 35 ألف حالة!
ـ الغريب أنه وسط هذه الأنباء “المكثفة والمقلقة” حيال هذا الوباء إلا أن اللجنة الأولمبية الدولية لا تزال تثير الاستغراب بصمتها!! حتى بيان توضيحي لم يصدر عن اللجنة حيال رؤيتها لمستقبل الأولمبياد المقبلة!
ـ الألعاب الأولمبية ستقام في اليابان “شرق آسيا” التي ليست ببعيدة عن الصين “منشأ” الوباء، بل إن معظم الدول المشاركة في الأولمبياد ستقيم معسكرات إعداد للأولمبياد في عدد من دول شرق آسيا كسنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية، وهذا لا يمكن أن يحدث في ظل انتشار هذا الوباء.
ـ بل إن الصين التي تعتبر أحد أبرز 3 دول للمنافسة على ميداليات الأولمبياد والأكثر مشاركة “مع الولايات المتحدة الأمريكية” على صعيد “عدد” الرياضيين من الصعب أن تشارك أو حتى أن تقبلها بقية الدول في ظل هذا الوباء القاتل.
ـ يرى كثيرون أن فترة 5 أشهر كافية للقضاء على الوباء، وبالتالي ستكون الأجواء مهيأة لإقامة الأولمبياد وهو رأي أتحفظ عليه، فوباء مثل كورونا قد يحتاج لأشهر عدة وربما سنوات للقضاء عليه تمامًا سواء من خلال “اكتشاف” العلاج المناسب “العاجل”، ومن ثم البحث الجدي عن أسبابه للقضاء عليه.
ـ السؤال.. هل ستكون شرق آسيا منطقة “آمنة” لإقامة الأولمبياد وهل سيحضر الصينيون أم “يجب” استبعادهم من باب “الحيطة والحذر”؟ أسئلة لا يمكن أن يجيب عنها سوى اللجنة الأولمبية الدولية التي ما زالت تلتزم الصمت!
ـ هل سيكون الأولمبياد موبوءًا؟ أم سيكون أولمبياد “الأقنعة والكمامات”؟ أم ستعلن اللجنة الأولمبية “قريبًا” مقرًا بديلاً لأولمبياد طوكيو 2020؟ فترة 5 أشهر ليست بالفترة الطويلة لحسم أمر الأولمبياد.