|


مساعد العبدلي
الرياضة النسائية
2020-02-11
ـ ربما لا يعرف كثيرون، أن السعودية شاركت في دورة ألعاب الأندية العربية الخامسة للسيدات، التي تنظَّم حاليًّا في الشارقة، بأكبر وفد “72 لاعبة” في سبع رياضات من أصل تسع، تشهدها الدورة.
ـ بعيدًا عن النتائج التي تحققت للفرق التي مثَّلت السعودية في الدورة، فقد كان ظهورها لافتًا، ووجد الترحيب من الكثيرين، و”تكرار” التجربة والمشاركة، سيرفع “مستقبلًا” من المستوى الفني، بالتالي تتحسَّن النتائج والمراكز.
ـ شاركت السعودية “من خلال جامعة الأميرة نورة وعدد من الأندية والأكاديميات الرياضية النسائية” في الدورة في ألعاب كرة السلة، والطائرة، والفروسية، والكاراتيه، وألعاب القوى، وكرة الطاولة، وسلاح الشيش والمبارزة.
ـ فرق “نسائية”، جاءت من تونس، والجزائر، ومصر، وهي دول ذات تاريخ عريض في كافة الألعاب على الصعيد النسائي، والمشاركة السعودية “الأولى”، كانت بمنزلة بدايةٍ واحتكاكٍ أكثر من كونها بحثًا عن ألقاب.
ـ كان من الطبيعي أن تتحقق النتائج التي سجَّلتها الفرق السعودية قياسًا بقلة الخبرة، إلى جانب أمر مهم للغاية وهو “قلة” المشاركة، إذ لا توجد لدينا منافسات نسائية، لأن الأندية الرياضية تقتصر في أنشطتها على مشاركة الذكور.
ـ المهم أن تبدأ وتشارك، وتكرار مثل هذه المشاركات، سيمنح اللاعبات المزيد من الاحتكاك والخبرة، بالتالي ستكون النتائج أفضل فيما هو مقبل من مشاركات بشرط عدم الإحباط من نتائج دورة الشارقة.
ـ هنا لابد من الإشارة إلى أن مشاركة فرق “الجامعات” لم يكن أمرًا جديدًا، استحدثناه هنا في السعودية، بل سبق لهذه التجربة أن “نجحت” في اليابان والولايات المتحدة الأمريكية، خاصةً في هذه الأخيرة، إذ إن معظم الرياضيين المتفوقين في “كل” الألعاب الرياضية في الولايات المتحدة، جاؤوا من الجامعات.
ـ في الجامعات الأمريكية منافسات رياضية قوية سواء في الكرة الطائرة، أو السلة، أو القدم “الأمريكية” للذكور والإناث، وأفرزت هذه المنافسات أبرز النجوم، بل إن فرق المحترفين تتابع وتراقب منافسات الجامعات لضم أبرز اللاعبين، وهو ما يحدث حاليًّا في فرق المحترفين في السلة، والطائرة، والقدم “الأمريكية”، ولعل هذه التجربة تكون نواة فرق “نسائية” سعودية في مختلف الألعاب.
ـ ننتظر “ونتوقع” أن تكون هناك دوريات “جامعية” نسائية في مختلف الألعاب الرياضية، ومتى ما بدأ هذا الدوري وفق ضوابط تناسب المشاركات، سيكون من السهل “مستقبلًا” تقديم لاعبات وفرق قادرة على المشاركة خارجيًّا، ومع تعدُّد المشاركات، سنحقق المنجزات، فنحن “السعوديين” تعوَّدنا على أن نكون “دومًا” في المقدمة، ونحقق الذهب والألقاب.