|


محمد الغامدي
الجواب الشافي لسؤال تشافي
2020-02-12
في الموسم الماضي أطلق رئيس النصر السابق سعود آل سويلم تصريحًا ناشد خلاله هيئة الرياضة بالتدخل لحل أرضية ملعب الأمير فيصل بن فهد، وأنها أصبحت مصدر رعب للاعبين، أعقبه المدرب الأسبق كارينو بتصريح انتقد خلاله أرضية الملعب واصفًا إياها بأنها غير صالحة للعب، وفي ذلك الأثناء عوقب كارينو آنذاك بغرامة مالية.
فيما رد وكيل رئيس الهيئة للشؤون الفنية السابق عبد الرحمن القضيب بتصريح متلفز ـ وليته لم يرد ـ على تصريح السويلم أكد خلاله أن أرضية ملعب الملز قادرة على احتضان مباريات دولية، وأنه تم اختبار لدحرجة الكرة وبلغت أكثر من سبعة أمتار، وهو متوافق مع نظام “فيفا”، ولعلنا نذكر أن حديثه لقي الكثير من ردود الأفعال الساخرة على شبكات التواصل الاجتماعي.
لم يكن تصريح السويلم وكارينو منتقدي أرضية الملعب فقط، فقد سبقهما مدرب الهلال خيسوس بعد إصابة عموري بالرباط الصليبي، قائلاً من الصعب أن تلعب جيدًا على هذه الأرضية، أما سوموديكا مدرب الشباب الأسبق فقال كأننا نلعب كرة قدم على الشاطئ، وأذكر قبل نحو عام كتبت أنه علينا أهمية التفكير والتركيز على البنية التحتية لمنشآتنا الرياضية ومعالجة ترهل الملاعب. وتناولت إشكالية ندرتها خاصة في المدن الكبرى وإيجاد ملاعب بديلة، فليس من المنطق أن يكون للرياض أو جدة ملعب واحد صالح للعب بل حتى هذا الواحد أصبح هذا الموسم خارج الخدمة، وها هي الأيام تدور وما زالت الملاعب تئن، فملعب الملك فهد مغلق لمدة غير معروفة، وملعب الملك عبد الله تقام عليه بعض المناسبات، ومن ثم يغلق للصيانة، والأهلي والاتحاد ينتقلان للشرائع بمكة، فيما أتم ملعب الأمير عبد الله الفيصل عامه السابع مغلقًا، أما ملعب الأمير فيصل بن فهد فالشكوى التي كان يرددها من بالداخل أصبح ترديدها خارجيًّا، وهذه المرة على لسان الإسباني تشافي مدرب السد عند مواجهته لفريق النصر، بقوله إن الأرضية صعبة جدًّا وبطولة آسيا تحتاج أرضيات أفضل من هذه الأرضية!
كنت أتوقع أن يكون ملف البنية التحتية والمنشآت الرياضية لملاعبنا هو الهاجس الأول الذي يدور في أذهان المسؤولين، لكنه يبدو أنه ملف لا يزال معلقًا، وإن كان تصريح تشافي إعادة ثانية للواجهة كون الانتقاد هذه المرة أتى من الخارج، ولعله يكون سببًا للتحرك بجدية، بعد أن أصبحت أصوات من يتحدث من الداخل دون صدى، ويكون هناك جواب شافي لسؤال تشافي!