كتبت مقالات عدة عن نواف العابد، حاولت خلالها مساعدته على تقدير موهبته، واستغلالها بالحد الأقصى الذي ينعكس عليه وعلى النادي والمنتخب إيجابًا. أردته أن يكون يوسف ثنيان آخر، لكنه يصرُّ على أن يكون نموذجًا يُضرب به المثل في مَن ضيَّع موهبته.
تحوَّل نواف خلال موسمين من نجم شباك، تُعلَّق عليه الآمال إلى لاعب عادي، دوره التشجيع، ورفع المعنويات، والاحتفال بالأهداف التي يسجلها زملاؤه من دكة البدلاء. أصبح يتفرج أكثر مما يلعب. تحوَّلت النجومية إلى لاعبين آخرين، مثل سالم الدوسري، وسلمان الفرج، وياسر الشهراني، ومحمد البريك، فقط لأنهم أكثر انضباطًا وتركيزًا.
في مباراة الفيحاء الأخيرة، شارك أساسيًّا مستغلًا غياب سالم وهتان، ورغبة المدرب في إراحة جيوفينكو وآخرين. ظهر بمستوى سيئ جدًّا، والسبب أنه لم يعد ذلك اللاعب اليافع الذي يملك القدر والوقت للتطور. نواف الآن في الثلاثين من عمره، بمعنى أنه لا يملك الطاقة الكافية التي توازي موهبته. ظهر أقل سرعةً وحيويةً ونشاطًا من السابق.
المشكلة الأكبر التي عانى منها، وظهرت واضحة أمام الفيحاء، أنه فقدَ التوافق العضلي العصبي الذي يجعل اللاعب يسيطر على أجزاء جسمه بشكل يساعده على أداء واجب حركي معيَّن بفاعلية، فجسم نواف، أصبح يخونه، ولا يؤدي ما يفكر به. أصبح يفقد الكرة دون ضغط من الخصم، لأن عضلاته تتأخر في الاستجابة لمطالب جهازه العصبي. كانت الكرة تلتصق بقدمه قبل سنوات، واليوم يجد صعوبة في ترويضها، فيفقدها ويأخذها الخصم دون عناء.
أتمنى ألَّا يكون الموسم الجاري الأخير له مع الهلال، لأنني دائمًا ما أؤمن بالنهايات السعيدة التي تنصف الأبطال، وتضع الخاتمة اللائقة بهم. لكنَّ الأماني شيء والواقع شيء آخر، فالبطل يجب أن يرتقي إلى مستوى البطولة، ويعود كما عاد روكي بالبوا في الجزء الأخير من سلسلة أفلام روكي التاريخية، حيث عاش روكي العجوز وحيدًا بعد أن تراجعت شهرته بوصفه نجمًا رياضيًّا عظيمًا، لكنه قاتل للعودة في مباراة ختامية، أعطته النهاية التي يحلم بها كل الأبطال.
نواف يستطيع أن ينهي حياته الرياضية بشكل يوازي موهبته وحب الجماهير له. الأمر كله يعتمد على رغبته الصادقة في خاتمة سينمائية. أما أنا فختمت سلسلة مقالات طويلة عن نواف، ولن أكتب عنه مرة أخرى.
تحوَّل نواف خلال موسمين من نجم شباك، تُعلَّق عليه الآمال إلى لاعب عادي، دوره التشجيع، ورفع المعنويات، والاحتفال بالأهداف التي يسجلها زملاؤه من دكة البدلاء. أصبح يتفرج أكثر مما يلعب. تحوَّلت النجومية إلى لاعبين آخرين، مثل سالم الدوسري، وسلمان الفرج، وياسر الشهراني، ومحمد البريك، فقط لأنهم أكثر انضباطًا وتركيزًا.
في مباراة الفيحاء الأخيرة، شارك أساسيًّا مستغلًا غياب سالم وهتان، ورغبة المدرب في إراحة جيوفينكو وآخرين. ظهر بمستوى سيئ جدًّا، والسبب أنه لم يعد ذلك اللاعب اليافع الذي يملك القدر والوقت للتطور. نواف الآن في الثلاثين من عمره، بمعنى أنه لا يملك الطاقة الكافية التي توازي موهبته. ظهر أقل سرعةً وحيويةً ونشاطًا من السابق.
المشكلة الأكبر التي عانى منها، وظهرت واضحة أمام الفيحاء، أنه فقدَ التوافق العضلي العصبي الذي يجعل اللاعب يسيطر على أجزاء جسمه بشكل يساعده على أداء واجب حركي معيَّن بفاعلية، فجسم نواف، أصبح يخونه، ولا يؤدي ما يفكر به. أصبح يفقد الكرة دون ضغط من الخصم، لأن عضلاته تتأخر في الاستجابة لمطالب جهازه العصبي. كانت الكرة تلتصق بقدمه قبل سنوات، واليوم يجد صعوبة في ترويضها، فيفقدها ويأخذها الخصم دون عناء.
أتمنى ألَّا يكون الموسم الجاري الأخير له مع الهلال، لأنني دائمًا ما أؤمن بالنهايات السعيدة التي تنصف الأبطال، وتضع الخاتمة اللائقة بهم. لكنَّ الأماني شيء والواقع شيء آخر، فالبطل يجب أن يرتقي إلى مستوى البطولة، ويعود كما عاد روكي بالبوا في الجزء الأخير من سلسلة أفلام روكي التاريخية، حيث عاش روكي العجوز وحيدًا بعد أن تراجعت شهرته بوصفه نجمًا رياضيًّا عظيمًا، لكنه قاتل للعودة في مباراة ختامية، أعطته النهاية التي يحلم بها كل الأبطال.
نواف يستطيع أن ينهي حياته الرياضية بشكل يوازي موهبته وحب الجماهير له. الأمر كله يعتمد على رغبته الصادقة في خاتمة سينمائية. أما أنا فختمت سلسلة مقالات طويلة عن نواف، ولن أكتب عنه مرة أخرى.