|


هيا الغامدي
اتحاد «العربية» أهلي «الآسيوية»
2020-02-16
الرقم “13” رقم النحس والتشاؤم! خرافةٌ لا تزال تؤمن بها بعض العقول حتى في أوروبا وأمريكا، لكن يجب ألَّا تسيطر عليك يا اتحاد، وإن كنت في آخر الدوري، فقط استمع إلى ذلك الصوت الداخلي الذي يقول: انهض لا تستسلم لمجرد تعثرك، قف من جديد، واصنع من عثراتك نجاحًا، وبالقوة والإرادة والعزيمة، استجمع قوتك، وانهض فالقاع لم يُخلق لك.
من البطولة “العربية”، أعلن الاتحاد العودة والتأهل مع الشباب إلى الدور نصف النهائي من البطولة، والمتأهل “سعودي” في كل الحالات، وأبارك للإتي عودة الروح الإيجابية والقتالية على الرغم من الظروف والمتغيِّرات والمتاعب والعثرات. الكل مبتهج بعودة العميد، لأن الاتحاد هرمون سعادة، ومتى ما تكاتفت الظروف لن يهزمه أحد، فلا يهزم الاتحاد إلا نفسه، وهذه حقيقة يعرفها الجميع، وأتمنى أن يكون ما حققه حافزًا له لتحقيق اللقب عربيًّا، والعودة إلى تصحيح المسار محليًّا.
قاريًّا، تعصف الزوابع بالأهلي الذي يعاني من ظروف عدم الاستقرار الفني على الرغم من بقائه صامدًا ثالث الدوري! سيناريو متوقَّع للنتائج والمستويات الأخيرة بعد فترة “طلاق عاطفي” طويلة بينه وبين السويسري جروس “المغضوب عليه” أهلاويًّا! جروس جاء في المرة الأولى بمعجزة إعادة الأهلي إلى حصد لقب الدوري بعد 34 عامًا، وكأس ولي العهد، وكأس الملك، وحقق رقمًا قياسيًّا في عدد مرات الفوز والمباريات بلا خسارة، لكنه عاد ثانيةً، وأخفق، ويوجد الآن في قائمة “المطرودين”! قلتها كثيرًا عملية “إعادة تدوير” المدربين لدينا “فاشلة” بدليل تعثر الأهلي مع جروس حاليًّا، والنصر سابقًا مع الأوروجوياني كارينيو، فعلى الرغم من نجاحه في المرة الأولى في إعادة النصر إلى حصد البطولات بعد سنوات طويلة، وتحقيق بطولة الدوري، وكأس ولي العهد، وكأس بني ياس، إلا أنه أخفق في فترة الإعادة الثانية، وخرج بـ “كومة” إشكاليات فنية وإدارية ومالية! تخطئ أنديتنا بتفكيرها المحدود عندما تعيد مدربًا، ساعدته الظروف مرةً على تحقيق نتائج إيجابية بتوافر معطيات عناصرية إدارية...! ربما لا تتوافر مجددًا، فيكون الفشل عنوان التجربة. “الأولات الروابح” ولا خير في إعادة المياه إلى مجاريها من جديد، لأنها تصبح غير صالحة للاستعمال.
بالتوفيق للأهلي آسيويًّا. مباراة الاستقلال مهمة وصعبة في ظل عدم الاستقرار الفني، لكن في وجود أهم اللاعبين السومة وعسيري ودجانيني... سينبثق أمل جديد مع السعودي مازن بهكلي، وأستغرب من عدم تعيين صالح المحمدي فقد سبق وقاد الأهلي بعد الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش، وأحسن صنعًا، فهل الرخصة الآسيوية السبب؟! مدربونا أكفاء وقادرون على قيادة فرقهم بنجاح بشرط خروجهم من حيز “الطوارئ” إلى مراكز القيادة والثقة.