|


سعد المهدي
طريق آسيا
2020-02-17
دوري أبطال آسيا يدخل كل موسم في الجولة السابعة عشرة من دورينا، وينتهي في الجولات السبعة الأولى من دوري الموسم التالي، ما يجعل التحضير لمنافساته في الغالب مختلفة باختلاف إما التركيبة العناصريه أو الأجهزة الفنية والإدارية أو جميعها.
الهلال على سبيل المثال لعب أبطال آسيا في 2019م بمدربين ورئيسين لمجلسي الإدارة، ما يعني أنه حضر الفريق بفكرتين وطريقتين، صحيح نجحت كلتاهما وحصل على اللقب، لكن كيف يمكن أن تتدارك أنديتنا التي تلعب في هذه البطولة مخاطر مثل تلك التجربة.
عن التغيير في المدربين هذا يحدث حتى بين جولات الدوري، لكن في أبطال آسيا الوضع مختلف لأن هناك من يقوم بالتحضير لمباريات المجموعات، وآخر للأدوار الإقصائية، ومسألة الربط بين المرحلتين يحتاج إلى تواصل ذهني ونفسي وفني مشترك بين كافة العناصر التي تبدأ المشوار وتضع المنافسة أحد أهدافها.
أما عن التغيير الإداري فهو لا يقل ضررًا إذا ما كان الرئيس البديل غير منسجم مع طموحات المشاركة، وبالتالي احتياجاتها، وفي الأمرين “المدرب والرئيس” يحتاج كل منهما أن يعمل بذهنية متصلة لا منفصلة، حتى يمكن لهما البناء والتصحيح على امتداد البرنامج الزمني الكامل للمسابقة نفسها.
في هذه المشاركة الآسيوية تبدو الأمور أفضل حالاً بالنسبة للنصر والهلال، حيث يعيش الناديان حالة استقرار في مجلسي الإدارة المنتخبين حتى 2023، كذلك على صعيد التدريب، حيث يحظى فيتوريا، ورزقان بثقة الناديين وجمهورهما، وإن كان استمرار فيتوريا حتى الأدوار الإقصائية متى تأهل الفريق لها مرهونًا بتمديد عقده الذي ينتهي بانقضاء هذا الموسم.
هذا لا يحدث في الأهلي المرشح السعودي الثالث في المنافسة على اللقب الآسيوي، ألغي عقد مدربه جروس مطلع هذا الأسبوع، عهد بالإشراف عليه للسعودي مازن بهكلي ولا ندري ما إذا كان سيعجل بتدارك أموره للحاق بالمنافسة في الدوري أم أنه يرى أن هناك فرصة أوسع للمنافسة الآسيوية، أم سيضيع عليه ذلك كله؟
الجولة الثانية من دوري المجموعات الذي لعب بالأمس ويستكمل اليوم، نتائجها ستحدد شكل التنافس، للتأهل أو للخروج قربًا وبعدًا، لكن ليس حكمًا نهائيًّا فلا يزال أمام كل منهم أربع مباريات تتباين أهميتها بحسب الرصيد النقطي لفرق كل مجموعة. فحتى خسارة ست نقاط من ست مباريات هي كل المنافسة، تضمن عادة للفريق الوصول للأدوار الإقصائية التي تلعب في أكتوبر المقبل.