|


هيا الغامدي
«الكلاسيكو» كاريلي والهلاليون
2020-02-21
لا يزال كلاسيكو الكرة السعودية هو الهلال والاتحاد حتى والاتحاد خارج وضعيته المعهودة ونتائجه المعروفة، لكنه هو العميد المؤثر والكبير؛ والكبير “يمرض ولا يموت”.. وهو أحد أهم أعمدة الكرة السعودية.. تغييرات عدة حدثت مع الإتي مؤخرًا كالفوز العربي والتأهل إلى الدور نصف النهائي بالبطولة العربية، والتعاقد مع المدرب البرازيلي فابيو كاريلي، مؤشرات ستؤثر إيجابًا على معنويات الاتحاد بالكلاسيكو القادم.
أؤمن بأن الاتحاد من الفرق التي يؤثر فيها الجانب النفسي كثيرًا سلبًا/ إيجابًا.. معروف بأن سلاح الروح والقتالية من أقوى الأسلحة بعالم كرة القدم ولا يقل عن نظيره الفني/ التكتيكي، وكاريلي مدرب معروف بالسعودية سبق أن درب الوحدة موسم 2018 وأوصله للترتيب الخامس ويعلم من هو الاتحاد، ويدرك مستويات الفرق السعودية ووضعها الفني والعناصري.
من سوء حظ كاريلي أنه يصطدم بالهلال في بداية المشوار مع الاتحاد، الهلال المتصدر لدوري المحترفين السعودي، الهلال المكتمل/ المنسجم، صاحب المعنويات العالية من وراء تفوقه القاري وتصدره للدوري وشؤونه الداخلية، “لكن” كاريلي إن استطاع اللعب بنفسيات لاعبي الاتحاد فسوف يحقق نتيجة مُرضية، مع أني أثق بأن تفكيره حاليًا منصب على مباراتي الشباب “العربية” البطولة الوحيدة المتبقية باليد هذا الموسم.. المدرب مجتهد والوقت عصيب/ صعب ولا عصا سحرية لديه سوى تمضية المشوار بسلام لنهاية الموسم، ومن الخطأ تحميله أي تبعات أو مسؤوليات فهو لم يتسلم الفريق من بداية الموسم، وأنا من الناس الذين يؤمنون بأن مشكلة الاتحاد من أساسها “إدارية/ عناصرية” لا فنية.. بدليل خمسة مدربين تعاقبوا على الاتحاد في موسم واحد أخفقوا جميعهم، فهل المشكلة بهم جميعًا والإدارة واللاعبون أبرياء؟!
الكلاسيكو مثلما هو مهم للاتحاد لتحسين مركزه بالدوري، مهم أكثر للهلال للإمساك بقبضة القمة والإبقاء على مسافة آمنة من المتربص التاريخي “النصر”.
بالتوفيق للفريقين رغم التباين الشديد بموقفهما، إلا أن لقاءهما يمثل قمة الكرة السعودية والإثارة والندية والتحدي.. الموقف الثابت لرازفان وكتيبته الزرقاء والروح والمعنويات لكاريلي وكتيبته الصفراء، منطقيًّا الكفة تميل للهلال المكتمل بدرًا بسماء الدوري مع فرصة هطول أمطار اتحادية؛ فالسماء ملبدة بالغيوم! وإن حدث العكس فلا يتحمل كاريلي أي مسؤولية ولا تعتبر تجربة اختبار له فلا يزال جديدًا على الفريق واللاعبين وهم لم يتشربوا أسلوبه التدريبي بعد، ولا يملك من أسلحة الوقت والخيارات إلا القليل، لهذا أتوقع الكلاسيكو بين كاريلي والهلاليين؛ باعتبار أنه عنصر التحدي الجديد في الموقعة..