|


فهد عافت
في كل شفقةٍ إحراج!
2020-02-21
ـ “بلكونة” الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!.
كتابنا اليوم: “الزهايمر”. أقصوصة لغازي القصيبي. بيسان للنشر والتوزيع “بيروت”.
مع ملاحظة أنني لست متأكدًا، هل تناولنا هذا الكتاب من قبل أم لا!، أسأل الله ألا يكون ذلك مرضًا!.
ـ عدد المتابعين:
أسْر الأرقام! أسوأ أسر يُمكن أن يقع فيه إنسان!.
ـ والمسألة أكبر:
أسْر الأرقام! أن يأسرك كونكِ ابنة العشرين فلا تتصرفين إلا كما تتصرف ابنة العشرين. أهناك سجن أفظع من هذا؟! أن يأسرني كوني في السبعين فلا أتصرف إلا وفق النموذج “المعتمد” لأبناء السبعين. هل هناك قفص أضيق..؟! السعادة الحقيقية كثيرًا ما تكون في التخلص من قيد الأرقام!.
ـ في كل شفقة إحراج:
وماذا عن شعورنا أمام إنسان فقد ساقه؟ هل لاحظت كيف نصبح مُحرَجين كأننا كنّا المسؤولين عن بَتْر ساقه؟!،..، هل لاحظت أن البشر الطبيعيين لا يعودون طبيعيين عند التعامل مع إنسان يعتبرونه غير طبيعي؟!،...،..، يمكن أن تبقى الشفقة، ولكن الشفقة عاطفة رقيقة يصعب أن تدوم إذا تعرّضتْ لهجوم يومي مُدمّر!.
ـ شيمة:
السيرة الذاتية ليست مبرّرًا كافيًا، أو ناقصًا، للتعرّي وإيذاء الناس!.
ـ الجملة السحرية:
قلت لطبيبي الجملة السحرية التي تفتح كل الأبواب في أمريكا. بما فيها أبواب البيت الأبيض ربما: “التكاليف لا تهمّ!”.
ـ تأثير:
لا يمكن للمتحدّث أن يؤثّر في جمهوره إذا كان يقرأ من ورقة، أو يتكلّم وهو ينظر أمامه فقط، أو يتحدث وهو يرفع رأسه إلى السقف!.
ـ الزهايمر.. مرض جميل:
...، وأشهرهم جميعًا رونالد ريجان. وهذا الأخير هو الذي قال: “هذا مرض جميل! تُقابل الأسخاص أنفسهم وتظن أنك ترى وجوهًا جديدة كل يوم”!.
ـ نظرية المراهقة:
نظرية المراهقة من أسوأ النظريات التي تمخّضت عنها العصور الحديثة!. ألا تكون صبيًّا ولا تكون رجلًا!. أن تبقى معلّقًا، بضع سنين، في تلك المنطقة الرمادية حيث يكفّ الصغار عن اللعب معك ويرفض الكبار أن يعتبروك واحدًا منهم!.
ـ طه حسين:
كان طه حسين يقول إنه بسبب عماه “مُستطيعٌ بغيره”!. كان يقصد أنه يحتاج إلى من يقرأ ويكتب له ويساعده في المشي، ولكن هنا يتوقّف تدخّل الآخرين. كان عقل طه حسين الوقّاد مستغنيًا عن الغير. كان عقلًا جبّارًا تستضيء به عقول المبصرين!.