|


أحمد الحامد⁩
قالوا بعد أن
2020-02-21
يقال بأن الزواج يؤخر الرجل في تنفيذ مهامه وسعيه نحو تحقيق أهدافه، هكذا قيل حتى إن بعضهم قالوا إن أكثر إنجازات أديسون قام بها أثناء قضائه الوقت بعيداً عن زوجته، وإن وقته الذي اقتطعه لأبحاثه لم يكن إلا تهرباً من زوجته، لا أظن أن ذلك صحيح فلا يوجد قول من أديسون يؤكد ذلك.
أعتقد أن بعض الرجال الذين فشلوا في تحقيق طموحاتهم أرادوا شماعة يعلقون عليها هذا الفشل فألصقوه بزواجهم وما تسبب فيه من فوضى وتعرجات، وقد يريد بعض الرجال المتزوجين أن يمارسوا حياتهم دون التزامات زوجية مع الاحتفاظ بزوجاتهم وهن راضيات وهذا وضع يصعب الحصول عليه، لذلك فضل بعض الرجال عدم الزواج أو تأجيله إلى أكثر قدر ممكن، خصوصاً أولئك الذين يعملون في مهن لا تحكمها أوقات دوام محددة مثل التمثيل والغناء والإعلام، في لقاء قديم أجاب عبد الحسين عبد الرضا عن سؤال افتراضي، فيما لو عاد الزمن إلى الوراء فما هو الشيء الذي لن يفعله؟ أجاب أبو عدنان بأنه لن يتزوج وسيضع علامة “x” على الزواج، وقال بأنه سيختار الفن أو أي شيء آخر، كما أنه ذكر أن من أسباب هذا القرار أن المتزوج يقال له نريد أن نرى ذريتك، فمن أنا حتى ينتظروا ذريتي.. نابليون؟ كان أبو عدنان يقول ذلك لأنه كان كان محباً للمسرح، وكان يرى أن الزواج ومسؤولياته يمنعانه من ممارسة فنه بالصورة المطلوبة والكافية، لا شك أنه كان جريئاً جداً عندما باح بهذا الاعتراف، فكم من الرجال يستطيعون قول ذلك؟ لا يعني من يعتقد بأن الزواج أثر على حياته المهنية أنه لا يحب زوجته، لكن ذلك يعني أن الارتباط والمسؤولية يؤثران عليه وعلى مجهوده، يقول أوسكار وايلد: “الزواج عقوبة، إنه يشبه أن تقول أحب الكعك فيوضع الكعك في فمك مدى الحياة!” لا علاقة لي بما قاله أوسكار إنما أنقل وجهة نظره فقط، نزار قباني له رأي آخر أيضاً، وهو يرى في الزواج مسألة حظ، ما أنا إلا ناقل لرأيه: “من يدخل مدينة الحب إما يعود طفلاً يحب كل الأشياء، وإما يخرج منها مسنٌ لا يدرك إلى أي منفى ينتمي!”، أرجو من كل أخواتي القارئات أن ينتبهن بأنني أنقل ما قاله بعض المشاهير عن الزواج ومصير الرجل، لا يجوز التعميم بالطبع، وقد لا يكون رأيهم صحيحاً وإن كانوا مشاهير، لكن الأقوال في هذا الشأن تضج بها المواقع الإلكترونيه، آخر مقولة قرأتها تقول: تبكي المرأة قبل الزواج ويبكي الرجل بعده.