|


مساعد العبدلي
رؤية.. حكمة.. رويّة
2020-02-22
أعتقد أن هذه الصفات الثلاث “عنوان المقالة” هي التي يجب أن يتصف بها أي مدرب.. أو بمعنى آخر أن المدرب الذي يبحث عن النجاح عليه أن يتمتع بهذه الصفات.
ـ عدد سكان العالم يقترب من 8 مليارات، ومن هذا الرقم قد لا يتجاوز المرتبطون بكرة القدم “عملاً وليس تشجيعاً” مئة مليون أو أكثر من ذلك بقليل، وربما يصل عدد المدربين “في كل دول العالم” قرابة مليونين أو ثلاثة ملايين مدرب حتى لو وصلوا 5 ملايين مدرب فهو رقم متواضع جداً مقارنة بالعاملين بكرة القدم، ويعد رقماً أكثر من متواضع مقارنة بعدد سكان العالم.
ـ هنا نقول لماذا مدربو كرة القدم “بشكل عام” محدودو العدد و”الناجحون” منهم محدودون للغاية؟ لأن المدرب يجب أن يتصف بصفات محددة والمدرب الناجح هو من يمتلك هذه الصفات في شخصيته قبل أن يقتحم مجال التدريب.
ـ الشخص “قبل أن يكون مدرباً” إذا كان لا يملك “الرؤية” الفنية و لا يتمتع “بالحكمة” في اتخاذ القرار ولا يتصف “بالروية” لا يمكن أن يكون مدرباً ناجحاً.
ـ لا أعتقد أن “مفهوم” الرؤية الفنية يخفى على الكثيرين وبالتالي لا يجب أن نتحدث كثيراً في وقت نحتاج المزيد من المساحة للحديث عن صفتي “الحكمة” و “الروية”.
ـ الحكمة تكمن في “توقيت” اتخاذ القرار “الفني” من قبل “المدرب” إلى جانب ضرورة أن يكون “القرار” المتخذ “صائباً” أو قريباً من “الصواب”، وهنا نستطيع أن نصف المدرب “بالحكيم”.
ـ أما “الروية” وهي مرادف لكلمة “الصبر” فهي صفة مهمة جداً لأي مدرب يسعى للنجاح.. فالصبر “الروية” يتمثل في مواقف عدة أهمها عدم “تهور” أو “تسرع” المدرب في اتخاذ القرارات بمجرد تأخر فريقه بهدف أو لأن أحد اللاعبين أخطأ في موقف ما.
ـ الروية تتمثل في منح الوقت “للعمل” كي يتحول إلى “نتائج” وتحديداً “إيجابية” كما أن “الروية” تتمثل في منح اللاعبين فرصة تقديم ما لديهم وفهم الفكر التدريبي للمدرب.
ـ بناء فريق كرة قدم قوي ومتميز يحتاج لوقت طويل مثلما هو بناء ناطحات السحاب بشرط توفر صفات أو خصال “الرؤية والحكمة والروية” في الشخص الذي ينفذ البناء “المدرب”.
ـ علينا “كنقاد وجماهير” أن نأخذ هذه الصفات الثلاث في اعتبارنا عندما “نقيم” عمل المدربين.
ـ هل نملك “الرؤية” و “الحكمة” و “الروية” في تقييمنا للمدربين، أم أن “عاطفتنا” فقط هي التي تقف وراءنا لتقييمهم؟