|


مساعد العبدلي
ابحثوا عن VAR
2020-02-23
ـ لست هنا متحدثًا، أو معلِّقًا، أو محللًا لقرار تحكيمي، لأنني أؤمن “بالتخصص”، وعلينا أن نترك هذا الأمر للمختصين “محللي التحكيم” على الرغم من أنهم “أي المحللين”، يختلفون لدرجة أنهم يثيرون الأسئلة وأحيانًا “الشكوك”!
ـ ما علينا.. كل مسؤولٌ عما يقوله، وقبل ذلك هناك ضميرٌ يجب أن يحكم كل تصرفاتنا، بالتالي من الطبيعي أن نختلف، لكن دون الدخول في النيات!
ـ لكنَّ الحديث عمَّا يدور في تحكيم منافسات دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين يثير العديد من الأسئلة التي ترتقي في مرحلة إلى “شكوك” قد تعصف بالتنافس بعيدًا عن مساره.
ـ أن يقول رئيس لجنة الحكام لبعض رؤساء الأندية: “ليس لدينا المقدرة على جلب حكام النخبة، وهذه النوعية من الحكام هي المتاحة والقادرون على استقطابهم”. فهذا أمر يثير الدهشة، ولا يمكن أن نصدقه، لأننا في الموسم الماضي شاهدنا عددًا من حكام النخبة، بل شاهدنا حكم افتتاح ونهائي كأس العالم!
ـ أن يصر بعض الحكام “محللين وأجانب” على عدم العودة إلى تقنية “VAR” في حالات جدلية أيضًا أمرٌّ يثير الدهشة، ويجعلنا نسأل: هل التقنية موجودة في “كل” الملاعب أم لا؟ ثم ما معايير عودة الحكم إلى التقنية إذا لم يكن يرجع إليها في حالات تستوجب بالفعل!
ـ ثم إذا كانت التقنية موجودة بالفعل، ولا تستدعي الحكم في حالات كثيرة، فإن مَن يوجدون في الغرفة “أجانب ومحليين”، يثيرون الشكوك في كفاءتهم وربما في نياتهم!
ـ ثم عندما يتخاطب الحكم مع غرفة التقنية من المفترض “منعًا للجدل والشكوك”، أن يذهب ليشاهد الحالة بنفسه، ومن ثم يتخذ القرار، لا أن يجعل الأمر في يد مَن يديرون الغرفة!
ـ لست ضد الحكم السعودي، لكنَّ الواقع يقول: إن ما حدث ويحدث “داخل” غرفة تقنية “VAR” تفاقم بشكل كبير منذ بدء وجود الحكم السعودي داخل الغرفة، وهي غرفة يشاهدها الجميع “وإن كان يمنع دخولها”، بالتالي تعرف الجماهير “ميول” هذا الحكم أو ذاك!
ـ الدوري دخل مرحلة مهمة وحاسمة، قمةً وقاعًا وصراعًا على بطاقات آسيوية، ولا تقبل المباريات المقبلة أخطاءً “يمكن” تجاوزها كالاستخدام الأمثل لتقنية “VAR”، أما الأخطاء “البشرية” التي لا يمكن تجاوزها، وهي جزء من اللعبة، فنقبلها، لأن الحكم “الأفضل” هو “الأقل” ارتكابًا للأخطاء وليس هناك حكم لا يخطئ.
ـ ابحثوا عن “VAR” الإيجابي المساعد للحكم، وليس المثير للشكوك والشبهات.