|


أحمد الحامد⁩
كورونا والقرى البعيدة
2020-02-24
المواقع الإخبارية مليئة بتطورات فيروس كورونا، انضمت عدة دول عربية إلى القائمة التي وصل إليها هذا الفيروس الذي لم يكتشف له مضاد ناجح حتى الآن، بعض الدول منعت دخول مواطني دول أخرى إليها بسبب وجود حالات إصابة فيها.
بدأت تظهر بعض آثار الفيروس الاقتصادية أيضاً، توقفت بعض الأنشطة الرياضية في إيطاليا، وهناك أحاديث تدور عن منع الجمهور من الحضور في المباريات القادمة، وألغيت مهرجانات، الكويت منعت دخول السفن العراقية إلى موانئها بسبب اكتشاف إصابة في العراق، لم يصدر هذا القرار الكويتي حتى أعلنت وزارة الصحة الكويتية عن ثلاث حالات في الكويت كانت قادمة من إيران التي تعاني من انتشار سريع للوباء تسبب في وفاة 8 أشخاص لغاية الآن، مشكلة هذا الفيروس أنه ينتشر بسهولة وبمجرد وجود الشخص المصاب ضمن دائرة صغيرة ولا تظهر أعراضه إلا بعد عدة أيام، وبذلك يكون المصاب مثل آلة تنشر المرض دون علمه، قبل ثلاثة أسابيع تقريباً كتبت عن كورونا ولم أكن أعتقد أنني سأكرر الكتابة عنه، هأنذا أعود بعد أن شاهدت الاهتمام العالمي وتكاثر الأخبار بشكل يومي في المواقع الإخبارية، وقرأت تصريح الرئيس الصيني بأن ما أصاب الصين هو الحدث الأبرز منذ العام 1949، قبل أيام نشر في وسائل التواصل عن من تنبأ بانتشار مثل هذا الوباء منذ العام 1981، هذا التنبؤ جاء خلال رواية الأمريكي “دين كونتر” بعنوان “عيون الظلام”، الغريب أن دين كتب بأن مرضاً عالمياً سيصيب العالم العام 2020 مصدره مدينة “ووهان” الصينية.. ذكرني هذا التنبؤ بفيلم أمريكي تدور أحداثه عن غزو العراق للكويت، الغريب أن الفيلم أنتج العام 1986، أرجو ألا يكون هذا المقال مخيفاً أعزائي القراء، فأنا أكتب متأثرًا بما قرأته خلال الساعات الماضية وما شاهدته من فيديوهات عن فيروس كورونا، لذلك سأبتعد عن هاتفي الجوال أو أقطع الإنترنت عنه عدة ساعات حتى أخرج من دائرة كورونا، وأنظر حولي لأشاهد وأعيش الحياة الطبيعية كما يعيشها سكان تلك القرى في أقاصي العالم التي لا تصلها خدمات الإنترنت ولا الأخبار المخيفة التي يحملها معه، فتخيفني كما أخاف هذا المقال بعض القراء.