|


صالح السعيد
كورونا إعلامنا
2020-02-24
إن كنا نشهد نهضة في كافة المجالات، ومنها الرياضي، فقد وصلنا إلى مراحل أضحت أوساطنا رياضياً تقارع دولاً متقدمة جداً رياضياً، وبمختلف الرياضات الجماعية أو الفردية.
ظل إعلامنا الرياضي، ومع الأسف أن نضطر هنا للتعميم، بما أن الخروج عن النص أضحى القاعدة، خاصة مع تعدد الفضائيات والبرامج الرياضية، بل قد تسمع من برنامج رياضي من ألفاظ ومفردات ما لا تسمعه حتى في تجمعات صغار السن من مراهقين، وقد يتلفظ ضيف برنامج رياضي ما قد يعاقب ابنه لو تلفظ به.
إن الخوف من بعض البرامج الرياضية وما قد يفسدونه من أخلاق وتربية في النشء، قد يعادل أو يتجاوز التخوف من فيروس”كورونا”.
إن الصمت على هذا التجاوز، أو غض الطرف عنه، ليست مسؤولية الجهات الرقابية فقط، بل أيضًا مقدمي البرامج ومعديها وإدارات القنوات ليست براء منها، والأفظع أن هذا المتجاوز يكافأ بالاستضافة مرات عدة، ومن فضائيات مختلفة أيضًا.
تشريف الرياضيين بتسمية دوري كرة القدم بدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وهو الشاب الأنموذج القدوة الحسنة، ثم وجود الأمير المثالي عبد العزيز بن تركي الفيصل في قمة هرم الرياضة، لا يليق به وجود إعلاميين ممن أضحى خروجهم عن النص قاعدة وسمة.
كنا نرى بعض الإعلاميين الرياضيين يخرجون عن النص في برامج رياضية، ويغيرون الموضوع من التحليل الرياضي إلى غزل وثناء في الفتيات، وصمتنا متجاهلين هذا الخروج، حتى وصلنا إلى ألفاظ تتجاوز مرحلة الغزل إلى خدش الحياء.
تغريدة بس:
الاتحاد في الفترة الأخيرة شهد تحسنًا ملموسًا، ففي البطولة العربية أكد العميد وجود ناد سعودي في النهائي بحجزه مقعدًا أمام الشباب في نصف النهائي، وبالدوري شهدنا الاتحاد حاداً، فتعادل مع المتصدر حتى نهاية الوقت الأصلي من المباراة، ولكن يبدو أن إدارة الاتحاد تنوي الخروج من الملعب بانشغالها عن المستطيل الأخضر بالبيانات، وإخراج فريقهم من أجواء الحدة بالمستطيل الأخضر إلى أجواء البيانات، فليس الاتحاد أول ناد تصيبه حمى الأخطاء التحكيمية، فكل الأندية لم تسلم منها. مؤلم أن نتوقع أن لقاء الاتحاد القادم سيحمل انحيازاً لصالحه بعد البيان، وأخشى أن تكون الخلطة السرية للأندية مستقبلًا. ومازال للفساد بقية، طالما صمت العالم عن الفساد الرياضي، فاتجاه القضاء السويسري إلى اتهام مجموعة “بي إن” بالفساد، لن تكون الحلقة الأخيرة من مسلسل الفساد النتن.
تقفيلة:
وحدي أحبّ عيوبًا فيك تجهلها
‏بل لا أزال بها كالطفلِ أنبهرُ.