|


سامي القرشي
منصور الذي نريد
2020-02-25
في الأهلي تحول الصراع إلى الحرب الباردة، ومن يعتقد أن تغيير الإدارة غير من حال النادي داخليّا فهو قطعًا واهم لأن الأسباب كانت ومازالت باقية ولا يلوح في الأفق الاستفادة من أخطاء الماضي.
فبالرغم من أن الأمير قد اختار كل شخص يعمل بالنادي حاليًا، إلا أن فكر المؤامرة يتمدد في عقل ومخيلة كل الذين يحملون لواء الأمير في مواقع التواصل، ويظنون أن الدعم المطلق شهادة انتماء،
ليس هذا فحسب، بل إن تصريح الأمير وهو يشير بإصبعه إلى الرئيس ونائبه بأن القدم خط أحمر لا يمكن المساس به، إنما هو التأكيد على أن المشورة ليس لها مكان في خارطة الأمير إلا ممن هم حوله.
ولعل هذا كان واضحًا في مجموعة اقتراحات قد طرحت لاختيار مدير للكرة، الأمر الذي قد حسمه الأمير بقوله قد قطعت وعدًا للحارثي بأنه هو من سيشغر هذا المكان اختيار يتعلق بالثقة لا الكفاءة، مؤمنة يحاول التعامل مع الأمور في الأهلي بنظام الاحتواء وسددوا وقاربوا وهو ما ينجح فيه حتى الآن وهي السياسة التي لا أراهن على استمرارها ما لم تكن التنازلات متبادلة بين المشرف والإدارة..
ما سبق لا يعني بالضرورة أني أقدح في الأمير بل أرى في بقائه ضرورة ولكن مع بعض التنازلات عن أفكاره التي أضرت بالأهلي كثيرًا، ولعل حب التفرد وفكر التآمر وضرب شركاء الانتماء إعلاميًّا كارثة.
الجماهير الأهلاوية بحاجة ملحة إلى إصدار جديد من الأمير خال من العيوب الآنفة، وحينها فقط أنا على يقين أن الجميع سينتقلون إلى معسكر الأمير، فالأمير لا ينقصه حب الكيان أو الرغبة في العمل.
منصور الذي نريد هو التاق الذي يجب أن تتبناه كل الجماهير الأهلاوية، فالتخندق في وسم أنقذوا الأهلي من منصور أو كلنا منصور لن يزيد الأهلي إلا فرقة، ومنصور ليس بمعزل عن النقد بعد خالد.
فواتير
الأمير منصور يرضخ لسطوة الزميل وليد الفراج الإعلامية، وهي حقيقة كل من قبله من الأهلاويين أولوية أخبار وتصريحات وبلا مقابل على الأقل يتساوى فيه الأهلي مع الأندية الكبيرة.