|


مساعد العبدلي
وزارة الرياضة
2020-02-26
أن تصل متأخراً خير من أن لا تصل أبداً.. وعندما يحين الوقت المناسب تتخذ القيادة القرار المناسب.
ـ هكذا هو الوصف الأفضل لقرار تحويل الهيئة العامة للرياضة إلى وزارة وهو القرار الذي جاء بأمر ملكي كريم قوبل بسعادة بالغة في الوسط الرياضي.
ـ لم يكن للقيادة السياسية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وولي عهده “أمير الإصلاح” الأمير محمد بن سلمان لتتخذ هذا القرار لولا الدراسة “المتأنية” والقناعة التامة بضرورة أن يكون للرياضيين وزارتهم.
ـ مر القطاع الرياضي بمراحل متعددة بدءًا من إدارة، مروراً برئاسة عامة، ثم هيئة عامة، وصولاً إلى وزارة، وهذا التدرج جاء لأمرين هامين.. أولهما أن الرياضيين يجدون الاهتمام الكبير من قبل القيادة السياسية، والأمر الآخر أن كل “دائرة” تعنى بقطاع الرياضة وكذلك الشباب كانت تبذل جهداً كبيراً في عملها فتجد التقدير من قبل الدولة فيتم التحول من إدارة إلى رئاسة ثم هيئة عامة وأخيراً القناعة بأن القطاع الرياضي يتطور وسيتطور أكثر من خلال تحويله إلى وزارة.
ـ لا يمكن التقليل من كل مرحلة مر بها قطاع الرياضة ومعه قطاع الشباب ولا يجب أن ننسى جهود كل الرجال الذين مروا عبر هذه القطاعات الحكومية والمراحل، وفي تصوري أن “الوزير” الأمير عبد العزيز بن تركي يحفظ هذا لمن سبقوه، إذ إن جهودهم الملموسة هي التي أوصلت قطاع الرياضة ليصبح على مستوى “وزارة” والأمير الشاب النشط عبد العزيز بن تركي هو الوزير “الأول” في هذا القطاع.
ـ مثلما اجتهد الرجال السابقون عبر المراحل “الإدارية” لقطاعي الرياضة والشباب فإن الدولة ـ رعاها الله ـ وصولاً للملك سلمان والأمير محمد” لم تألو جهداً في تقديم الدعم المالي والمعنوي والإداري ولعل الوصول لمستوى “وزارة” تأكيد كبير على أهمية هذا القطاع وفي ذات الوقت تقدير كبير لأهمية الرياضة كقوة “ناعمة” على مستوى العالم.
ـ قد يسأل سائل.. ما هو الفرق بين أن يكون للرياضيين “هيئة” وأن يكون لهم “وزارة” ؟ وهو سؤال منطقي ومتاح في هذا التوقيت بالذات.
ـ عندما تكون هناك “وزارة” للرياضيين فهذا يعني قرباً “أكثر” من صانع القرار “القيادة السياسية ورئاسة مجلس الوزراء” ما يعني أن “وزير” الرياضة سيكون أكثر قدرة وسرعة في الحصول على متطلبات هذا القطاع.. هذا خلاف ميزانية مالية مستقلة وضخمة.
ـ نبارك للوزير “الأول” الأمير عبد العزيز بن تركي وللرياضيين “وزارتهم”، لكن علينا جميعاً أن هذا يعني أننا مطالبون بتكثيف العمل لنؤكد للقيادة السياسية أننا فعلاً أهل للوزارة.