|


عوض الرقعان
الفيل الأزرق
2020-02-26
لقد أثبت وبلا جدال أن ناديًا مثل الهلال يملك فكرة تشابه إلى حد كبير رواية الفيل الأزرق، الرواية التي كتبها المؤلف أحمد مراد والتي تحولت إلى فيلم مؤخرًا كان من جزءين، ولعل الجزء الثالث في الطريق وقد يكون على نمط سرد طريقة الكلاسيكو الغصب الذي حضر فقط منذ عام 1977م إلى 2009م وبات كلاسيكو كوكب الأرض بتحريض من خريجي الإعدادية ولا أرى عيبًا في ذلك، فالإنسان ابن بيئته من حيث الطرح المتسلط وسط تعمد إلغاء لغة الأرقام التي هي الجزء الأكبر من الرياضات المختلفة باستثناء في عرف هؤلاء، ولكن صدق أهل الأمثال حينما قالوا: الجاهل عدو نفسه.
عمومًا نعود لقصة الفيل الأزرق التي جاءت بشخصية طبيب نفسي كان معزولاً مثل نادي الهلال الذي عاش تلك العزلة مع التحكيم المحلي سنوات كثيرة سابقة وبرغبته وتشجيع من أهل الرياضة،
وفجأة ظهر لهذا الطبيب أقصد النادي صديق مميز كجهاز “VAR” ليقلب الوضع رأسًا على عقب، ولكن من صالحه وليس من صالح الآخرين وبالأخص حينما يلعب بجامعة الملك سعود الذي بات ملعبه، ولعل مباراة الاتحاد الأخيرة التي جمعت المتصدر بصاحب المركز الثالث عشر أثبتت للجميع بأن غرفة الـ “VAR” لا تقل ميولاً وحبًا لهذا النادي، فتارة شاحن الجوال حرم المشاهد من الإعادة أو اللقطة الخاصة بأحد الأحداث، وتارة أخرى الشركة الراعية والقائمون عليها وإن شاء الله نحن نحسن الظن وهذا ما يدعو إليه ديننا الحنيف.
نعود من جديد لقصة الفيل الأزرق، آسف أقصد الـ “VAR” المبتسمة لهذا النادي مهما كانت جنسيته ونوعية حكام اللقاء ومهما كان اسم المخرج والمتخصص والشركة الناقلة وبسم الله ما شاء الله تظل الـ “VAR” خلفه وتطارده.
وفي المقابل طالعنا خلال الأيام الماضية بعد أن منح هذا الهلال كل الألقاب الآسيوية بات حكم المشاركات الخارجية حقًا محفوظًا لدى بعض الإعلام الأزرقني على قول الزميل عدنان جستنية، وذلك بالعمل على تكريس مفهوم مشاركة الهلال بكأس العالم للأندية هذا العام، بسبب مرض الكورونا، وعليكم بث هذه الفكرة والإيمان بها والتسليم لها، لأن هذا النادي هو صاحب الحضور الكبير والمميز كيف لا أعلم بالرغم من أن غيره من الأندية حقق مركزًا أفضل وجوائز أرقى وأتصور بأنه قرار قادم بلا محالة، ومثل هؤلاء طبيعي يأتون بالعلم من لجنة المسابقات الآسيوية، وكانت بقية الأندية في هذه القارة شاهد ماشفش حاجة وسط هذا الدعم الإعلامي الكبير والمتعدد في الفضاء وعلى الأرض وليس لنا ولبقية محبي الأندية الأخرى إلا الصبر إلى أن يفرجها الله من خلال المشاركة في البطولة المحلية والآسيوية.