|


فهد الروقي
التدوير ضرورة أم ترف؟
2020-02-28
في الصيف الماضي درست الإدارة الهلالية ملف الروماني “رازفان لوشيسكو” بعناية فائقة، ووجدت أنه الأنسب في هذه المرحلة، فمنهجيته تتوافق مع القدرات الزرقاء، ثم لامتلاكه خاصيتين تعتبران من معوقات فوز الهلال بالألقاب، وهما إتقان ثقافة مباريات الذهاب والإياب، وفي الاستفادة من جل عناصر الفريق ويجهز حوالي ثمانية عشر لاعبًا كأساسيين طوال الموسم، وبالتالي يحافظ على توازن الفريق لياقيًّا وذهنيًّا ويوفر مجالاً للتنافس على المراكز.
عملية الاختيار كانت موفقة، فالمدرب نجح بامتياز في الفوز بدوري الأبطال القاري وبمستويات مبهرة، خصوصًا في النهائي. ونجح في تحقيق المركز الرابع عالميًّا، وكان من المتوقع بعدها حدوث انهيار بدني وذهني كعادة جل فرق القارة حينما تحقق دوري الأبطال، لكن الفريق مازال صامدًا في المنافسة فهو متصدر الدوري بفارق خمس نقاط عن أقرب منافسيه، وعلى بعد خطوة واحدة من الوصول لنهائي أغلى البطولات.
رغم كل هذا فالمدرب يتعرض لانتقادات واسعة بسبب تدويره للاعبين ويصنف التدوير على أنه سبب ضعف المستويات في بعض المباريات، بل يمتدح مدربين آخرين على سياستهم بالاعتماد على الأسماء الأساسية كفيتوريا النصر، والغريب أنه خلال السبع مباريات الأخيرة لكل فريق نجح رازفان بالفوز بها جميعًا في حين فاز فيتوريا في ثلاث فقط وتعادل في أربع، ولم يكن مستوى الفريق مقنعًا في المباريات السبعة.
ثم ما علاقة التدوير بانخفاض مستوى جوميز في مباراة الاتحاد وكاريلو في مباراة التعاون وغيرهما الكثير.
الهلال في مثل هذا الوقت من الموسم الماضي كان يقدم أروع المستويات وينال شهادات الثناء والترشيحات محليًّا وخارجيًّا، لكنه انهار لياقيًّا في مرحلة الحسم وفقد كل البطولات.
إن التدوير عملية إجبارية وليست اختيارية في كثير من مراحله، مع تحفظي في بعض مبالغات المدرب الأزرق فيه، ومن أهم فوائده الحالية انخفاض كثرة الإصابات خصوصًا العضلية منها على عكس الموسم الماضي واقتصار أغلب غيابات لاعبي الفريق نتيجة إصابات مباشرة والتحامات عنيفة، وهذه قد تحدث في أول مباريات الموسم وحتى في التمارين.

الهاء الرابعة
الناس تاهت في وسيعات الدروب
ومن لا تعدل في خطاويه يـغدي
أكثر من يسولف عن الصدق الكذوب
وأكثر من يسولف عن الطيب الردي