|


مساعد العبدلي
الفروسية أولا
2020-02-29
شهد الوطن الغالي “المملكة العربية السعودية” يوم أمس السبت الحدث الأبرز “عالمياً” على صعيد سباقات الخيل عندما استضافت المملكة منافسات سباقات “كأس السعودية”، التي تعد الأغلى عالمياً على صعيد جوائزها التي قاربت 30 مليون دولار.
ـ لم تكن الجوائز المالية هي اللافتة فقط، بل حضور أبرز 50 من ملاك الخيل والمدربين والجياد على مستوى العالم هو أمر آخر يسجل لهذا السباق الذي كان حديث الأوساط الفروسية “عالمياً” طيلة الأيام القليلة الماضية.
ـ كنا حتى زمن قريب نتابع سباقات الخيل العالمية في دبي أو بريطانيا أو أمريكا واليابان ونطرح سؤالاً: متى تقام هذه السباقات على مضمار سعودي وعلى أرض هي “أصل” الخيل؟
ـ ولأننا نعيش في عهد سلمان بن عبد العزيز ومعه “أمير الإصلاح” الأمير محمد بن سلمان فمن حقنا أن نأمل “بتحقق” الأحلام وهو ما حدث في مجالات عدة وها هو “يتحقق” على صعيد الفروسية ونشاهد على مضمار سعودي “أغلى” سباقات الخيل في العالم.
ـ قلت في مقالات سابقة متحدثاً عن فعاليات رياضية أخرى استضافتها المملكة “بنجاح” إنه ليس مستغرباً أن ننجح طالما لدينا الأمير محمد بن سلمان الذي “يخطط” ويقدم بسخاء “الدعم” لرجال “تنفيذيين” كل في موقعه، وكان الحديث عن فعاليات رياضية.
ـ اليوم يتواصل ذات الأمر، فالأمير محمد بن سلمان يخطط ويقدم الدعم ومجلس إدارة نادي الفروسية برئاسة الأمير بندر بن خالد الفيصل ينفذ بدقة ونجاح، وهكذا يكون الوطن حديث العالم أجمع.
ـ لم نعد اليوم مجتمع “كرة قدم” فقط، بل أصبح كل من يعشق رياضة أخرى يجد أمامه أقوى المنافسات “العالمية”، ولعل رالي داكار والملاكمة والمصارعة دليل حي على تنوع الرياضة لدينا.
ـ تنوع هذه المنافسات جعلنا نملك “شيئاً” ولو بسيطاً من المعرفة عن هذه الرياضات بعد أن كنا ـ أو أغلبنا ـ لا نعرف سوى كرة القدم.. اليوم أصبحنا نعرف “بعض الشيء عن كل شيء”.
ـ تنوع الرياضات “وفي مقدمتها سباقات الخيل وتحديداً كأس السعودية”، ستعلمنا أن التنافس الرياضي “فروسية” وكلما تمتعنا “بفروسية” التنافس أصبحنا مجتمعاً متقدماً وأكثر حضارة.
ـ لا أبالغ إذا قلت إن إقامة المزيد من هذه الفعاليات “العالمية” والمنطلقة من تنافس “فروسي” حضاري “سيقلل” كثيراً من حدة “تعصب” كرة القدم.
ـ بل متأكد أن “بعض المتعصبين” في “بعض” البرامج الرياضية لن يجدوا خلال فترة قادمة من الزمن من يتابعهم إلا إذا “تخلوا” عن طرحهم المتعصب.