|


تركي السهلي
ترفيه الهلال
2020-02-29
أقترح أن يبدأ نادي الهلال السعودي أفراحه بالفوز بكأس دوري محمد بن سلمان للمحترفين من الآن، وأن يبادر إلى التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتحديد وقت وشكل ومكان الاحتفال.
ولأن هذا الأمر يهم شريحة كبيرة من الناس في بلادي، فإنني أرى أن تكون هناك قناة اتصال بين النادي الأزرق، والهيئة العامة للترفيه، عبر لجنة مشتركة بينهما، لوضع اللمسات الكاملة على طريقة التتويج، وأن يتم على الفور مراجعة التواريخ بين الهيئة، والفريق العاصمي، وبرمجة اليوم الموعود بالبهجة.
قد يقول قائل إن هذا الطرح يبدو مُبكّراً وإن الدوري تبقّى على نهايته عشر جولات قد تحمل معها الكثير من التغيّرات ويفوز فريق آخر غير الهلال، وقد يقول آخر إن هيئة الترفيه ليس لها علاقة إن كسب الأزرق الدوري أو خسره، وإن لديها مهام بعيدة كل البعد عن ترتيب سعادة البيت الهلالي. وأنا أقول إن ما قد يٌقال صحيح لكن علينا ألاّ نُغفِل المؤشرات الواضحة.
إن الهيئة العامة للترفيه سبق أن احتفت بالهلال على نحو غير مسبوق وقت فوزه بالبطولة الآسيوية للأندية الأبطال الفائتة، ومازالت “ليلة الزعيم” ماثلة أمام الجميع بكل ما حملت من حضور طاغٍ وفرح شعبي عارم، يستحقه الأزرق بعد تتويجه باللقب القاري الكبير، وهي إن تخلّت عنه لحظة فوزه بالبطولة المحليّة فإن ذلك سيثير الاستغراب حتماً وسيُطلق الأسئلة في كل الاتجاهات إذ سيقال كيف رعته هناك وتجاهلته هنا؟! وهو أمر سيكون محرجًا للهلال.
اليوم، ومع اقتناصنا للجمال، فإن الأمر يحتم الأخذ بيد الساكن في العريجاء اللاعب في جامعة الملك سعود مرة أخرى، وعدم تركه خصوصاً مع ضعفه الشديد في كيفية التعبير عن فرحه وسقوطه الدائم في التقليد والعجز عن تصدير أسلوب فرائحي يعنيه ويعني مناصريه، وليس هناك أقدر على ذلك من منظومة إدارية نجحت في طرد هموم الناس وأسست لأوقات لا تتكرر لهم ووفرت لهم ما يجعلهم أكثر تناغماً مع الدنيا.
إنني هُنا لا أحشر هيئة الترفيه في مسألة بعيدة عن اختصاصاتها ولا أسعى في أن أُظهرها على نحو مختلف أمام العامة، بل أنطلق من مبدأ أزرق أصيل في أن الهلال والفرح صنوان لا يفترقان. ولا شك في أن الهلال محظوظ كون مقره غرب الرياض وقادته شمالها.