|


عوض الرقعان
كثير الأدب
2020-03-04
خسارة أن يصل الحوار الرياضي وفي قناة رياضية سعودية تعتبر منبرًا وصرحًا إعلاميًّا كان ولا يزال يقدم لجماهير الكرة والدوري السعودي انعكاس المنافسة الكروية للجماهير العربية قبل المحلية، ويطالعها الكثيرون من الشباب والشابات من أبناء البلد وخارجها.
إلى هذه الدرجة من الإسفاف والطرح الممجوج والتجاوزات التي تصل إلى حد السباب والشتائم مقابل ماذا لعبة كرة القدم، وظهر ذلك وفق كلام أحد الضيوف الذي نتمنى أن يراجع نفسه ويدرك أن الموضوع ما يستاهل مثل هذا الكلام الذي ترفضه ثقافة المتلقي قبل العادات والتقاليد والدين الإسلامي الحنيف.
ناهيك عن قنوات أخرى سيطرت عليها مجموعة من المهرجين، الذين يملكون سلاح مفردات ممكن أن نطلق عليها للأسف سوقية، وكل هذا من أجل رفع عدد المشاهدات والمتابعين إلخ.. هذا الفضاء المفتوح لمثل هؤلاء بصراحة دون حسيب أو رقيب، والمصيبة الأكبر أنهم يتحدون الجهات المختصة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، بمعنى تبعدوني عن التلفزيون سوف أخرج لكم من جهة أخرى.
ولكن السؤال المهم لنا ولكم وبالأخص وزارة الرياضة التي تدير هذه البرامج حسب معرفتنا ليتهم يراجعون إعداد الضيوف من حيث العدد والانتماء والشهادة العلمية والخبرات والسيرة الذاتية،
وبكل صراحة يحتل إعلاميو الهلال المرتبة الأولى في التواجد والحضور هذا من حيث العدد، ثم النصر فالاتحاد، والآن بان ضخ الشبابيين أكثر وسط هذه البرامج، وهذا أمر جديد ظهر هذا العام، ثم يأتي إعلام الأهلي هذا من حيث التواجد العددي، والسؤال المرادف على أي معيار يعتمد هذا التصنيف الممنهج ـ الله أعلم ـ.
ثم نأتي من حيث الشهادات العلمية ويبدو للمتمعن أن من يملكها قلة، وذلك يظهر للمشاهد البسيط من خلال اختيار المفردات لبعض هؤلاء الضيوف الدائمين والطرح والفكر والحلول، وهذا ما يفضح بعضهم أثناء الحديث مهما حاول أن يتجمل بكلمة أو جملة من هنا أو هناك، وعن الخبرات قد يكون ثمة بعض المتواجدين لديهم خبرات، ولكن قد يتخلى عنها مرغم أخاك لا بطل، ليواكب الحضور من حيث الردح وسط تباين واختلاف من قبل مقدمي البرامج، فتارة تشجيع وأخرى تطنيش، وهكذا ضاع المشاهد بين حانا ومانا.
عمومًا قبل النهاية هل تعيد وزارة الرياضة صياغة اختيار الضيوف أم يبقى الحال على ما هو عليه وعلى المشاهد أن يتحمل هو وأسرته هذه الألفاظ، من خلال جهاز موجود في كل منزل أو يرفع قيمة الشحن بالإنترنت ويطالع محللي اليوتيوب ويردد ـ والله المستعان ـ.