|


مساعد العبدلي
رسالة الإعلام «2 - 2»
2020-03-08
حديثي الذي بدأته يوم أمس عن رسالة الإعلام “تحديدًا الرياضي” تزامن مع تكليف وزير جديد لوزارة الإعلام “الدكتور ماجد القصبي” الذي نأمل “ونتوقع” أن يقدم للإعلام بشكل عام “والإعلام الرياضي على وجه الخصوص” الجديد مما انتظرناه وافتقدناه من وزراء سابقين.
ـ طرح الموضوع جاء مرتبطًا بلقاء “مطول” عقده الوزير مع قيادات الوزارة ورؤساء الهيئات المرتبطة بالوزارة أكد “الوزير” خلاله أنه غير راضٍ عما يقدمه الإعلام وأنه لا يتواكب بما ينتظره المواطن الذي يعيش في دولة تملك كل مقومات التنمية والتقدم.
ـ معظمنا يشعر بأن الإعلام “بمختلف مجالاته” لا يقدم ما يستحقه هذا الوطن وهنا لا أعفي الإعلام الرياضي “المشاهد والمتابع بكثافة”.. نحن “أتحدث كإعلامي رياضي” مقصرون كثيرًا في حق وطننا ومواطننا وجعل “بعضنا” مصلحة “ناديه” تأتي أولًا حتى لو كان ذلك على حساب مصلحة الوطن!!!
ـ ليس عيبًا أن نعترف بالخطأ والتقصير لأن مثل هذا الاعتراف هو الطريق بل والخطوة الأولى نحو “التصحيح” الذي من المفترض أن يقودنا لإيصال رسالتنا الإعلامية سواء على صعيد “إرضاء” ذائقة المشاهد أو بعرض الوجه “الجميل” لهذا الوطن من خلال “إظهار” إيجابيات كثيرة تجاهلناها أو غفلنا عنها وسط تعصبنا لأنديتنا!
ـ يعرف كثيرون عني أنني لست مع “تكميم الأفواه” فالإعلامي يجب أن يكون حرًا طالمًا لم يتجاوز ثوابت الوطن ولم يقفز على حريات الآخرين ولم يسيء لوطنه أو مواطنيه.. الفرق بين “حرية” الإعلامي و”تجاوزه” للخطوط مجرد شعرة لا يشعر بها سوى الإعلامي المتميز الذكي الفاهم للرسالة الإعلامية.
ـ الدكتور ماجد القصبي لا يجهل ذلك ومتأكد أنه لم يأت “ليكمم” الأفواه إنما جاء ليضع “الإعلام والإعلاميين” على الطريق “الإعلامي” الصحيح الذي من خلاله تتحقق رسالة الإعلام “الوطنية” دون أي مساس “بحرية” الإعلام والإعلاميين.
ـ أجدد القول بأن الرقابة “الذاتية” من أهم أدوات نجاح الإعلامي لكي لا يصل إلى الرقابة “الإلزامية” التي تفرضها الجهات “الرسمية” ومتى ارتفع مستوى الرقابة “الذاتية” كلما اقتربنا من الوصول للرسالة الإعلامية الهادفة والمستهدفة.
ـ أما وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد القصبي فننتظر منه “كإعلاميين رياضيين” الكثير ولعل اجتماعه مع القائمين على البرامج الرياضية أو وفد من النقاد الرياضيين كفيل بأن يشرح له معاناة “الإعلام والإعلامي” الرياضي السعودي مثلما هم “القائمون على البرامج الرياضية أو وفد النقاد” سيكونون سعداء بالاستماع لتوجيهات الوزير متى ما حدث.
ـ الهدف واحد.. رسالة إعلامية سعودية ناجحة.