|


تركي السهلي
تعجيل الدوري
2020-03-09
أصبحت الدول الموجود فيها فيروس كورونا الجديد “كوفيد 19” نحو مئة دولة حول العالم، بأكثر من مئة ألف إصابة مؤكدة بين البشر من بينها المملكة العربية السعودية المعُلن لديها 11 حالة مُصابة، ما جعلها تتخذ إجراءات شديدة الصرامة شملت السفر والتعليم والنقل والمنافذ والتواجد في الأماكن المُقدّسة في مكة المكرمة والمدينة المنوّرة.
وعلى الصعيد الرياضي اتخذت وزارة الرياضة والشباب إجراءات احترازية وأصدرت قرارًا بتأجيل الدورة الأولمبية السعودية وإبعاد الجماهير عن الحضور للملاعب في المنافسات الكروية. وأصبح المنتخب السعودي الأول لكرة القدم ضمن قرار الاتحاد الدولي “فيفا” بتأجيل تصفيات آسيا المؤهلة إلى مونديال قطر 2022 إلى تواريخ لاحقة لتلك المباريات المقررة سلفاً آخر شهر مارس الحالي ويونيو المقبل، وسيخضع الاتحاد الدولي ومعه الاتحاد الآسيوي لمزيد من النقاشات والتفاصيل حول المباريات المؤجلة. وكان الاتحاد الآسيوي صادق على تأجيل جولات من بطولة دوري المجموعات من كأس آسيا للأندية الأبطال في نسخته الحالية، وفيه تُشارك أربعة أندية سعودية.
وعلى الصعيد المحلّي، فإن كأس دوري محمد بن سلمان للمحترفين في موسمه الراهن خضع من الأصل في قسمه الثاني بين الأندية الستة عشر المتنافسة لجدولة مرتبطة أساساً بمشاركة الأندية الأربع في البطولة الآسيوية، التي كانت تلعب مباراة في الأسبوع ضمن المنافسة القارّية ومباراة أخرى في الداخل، ما يجعل الوضع الحاصل مُغايراً ويتطلّب تدخلاً عاجلاً لإعادة البرمجة من جديد، بحيث تلعب الأندية مباراة كل ثلاثة أيّام وبالتالي تسريع وقت البطولة واختصاره عما كان عليه في السابق، مع النظر أيضاً إلى ما تبقّى من مباريات بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين والإسراع في إنهائها قبل موعدها المحدد.
أمام الأندية اللاعبة في الدوري تسع جولات وتنتهي من موسمها، وفي حال لعبت كل ثلاثة أيام فإننا قد ننتهي من كل ذلك في شهر ومعه أسبوع لبطولة كأس الملك، وهو أمر أظن أنه لم يغب عن اجتماع أمانة الاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة الأندية أمس، ويجب إنهاء النشاط الرياضي بأسرع وقت ممكن مع اعتبار مباريات الأندية الواقعة في المنطقة الشرقية من البلاد بنقلها إلى أي من المناطق الأربع الأخرى، وذلك نظراً للأوضاع الصحية والإجراءات الوقائية والاحترازية المُتّبعة من وزارة الصحة السعودية. إن سلامة البشر أولوية قصوى لكل جهاز مسؤول مع توفير كامل الاحترازات في حال تفشّي مرض، وهو ما عملت عليه الحكومة السعودية بسرعة شديدة وإتقان تام.