|


مساعد العبدلي
معاقبة فريق
2020-03-11
ـ في عالم الاحتراف يجب أن تكون العقوبات وفقاً “للعقود” وغالباً تتمثل في حسم مالي “يتدرج” وفق جسامة الخطأ أو عدد مرات حدوثه.
ـ إبعاد اللاعب عن الفريق يمثل عقوبة مزدوجة “للفريق واللاعب”، وهذا أمر لا يمكن أن يحدث في عالم الاحتراف ولا تقبل به الجماهير.
ـ لا “أؤيد” أن يخرج اللاعب المحترف عن النص، بل أرفض ذلك تماماً وأطالب “بتشديد” العقوبة لأنه بات لاعباً محترفاً يتسلم مبالغ طائلة مقابل مهنة يزاولها “لعب كرة القدم”، ووفق عقد يتم توقيعه بين الطرفين “النادي واللاعب”، يتضمن بنوداً للحوافز وأخرى للعقوبات، ولا يمكن أن يشمل عقد أي لاعب محترف بنداً يتضمن إبعاده عن الفريق، لأن هذا لو حدث يكون خللاً إدارياً يتسبب في معاقبة الفريق.
ـ مثال حي حدث أمامنا نهاية الأسبوع الماضي.. أتحدث عما حدث بين اللاعب المغربي عبد الرزاق حمد الله وإدارة ناديه ومن ثم مدرب الفريق فيتوريا، ما نتج عنه “إبعاد” حمد الله عن لقاء الفيصلي وخسر النصر نتيجة المباراة و “ابتعد متأخراً” عن المتصدر بثماني نقاط.
ـ أتحدث هنا “وربما كل من تحدث” من خلال ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي وليس عبر إيضاح “رسمي” من إدارة النصر، أو من خلال الطرف الآخر، وهنا أعني عبد الرزاق حمد الله.
ـ قيل إن حمد الله تأخر في العودة للتدريبات وتم تطبيق اللائحة عليه بالحسم المالي، وهو ما رفضه اللاعب ورفض المشاركة في لقاء الفيصلي ثم عاد “كما يقال بعد تدخل من شخصيات نصراوية” للقبول بقرار الحسم وقرر مرافقة الفريق إلى المجمعة، وهو ما رفضه مدرب الفريق فيتوريا.. هذا ما تردد ولا نعلم عن مدى “صحته ودقته”.
ـ نقص الخبرة لإدارة النصر تسبب في “سوء” إدارة أزمة حمد الله، إذ كان من المفترض احتواء المشكلة إلى ما بعد لقاء الفيصلي أو يتم حلها قبل اللقاء والاكتفاء “بالحسم” المالي، وهو العقاب الأمثل “للاعب” بدلاً من معاقبة “الفريق”.
ـ كان فيتوريا عنيداً ولا أراه بحث عن الانضباط أو مصلحة الفريق وكان عليه “أي فيتوريا” أن يجلس مع اللاعب ويفهمه بالخطأ الذي ارتكبه، أما الإبعاد عن المباراة فمن وجهة نظري لم يكن قرارًا موفقاً خصوصاً في عصر الاحتراف.
ـ عاد حمد الله واعتذر وانتهت مشكلته، لكنها قدمت “لمن يبحث عن الاستفادة” درساً في كيفية التعامل مع هذه النوعية من المشاكل في عالم الاحتراف.