|


د. حافظ المدلج
أزمة كورونا
2020-03-11
من عجائب الصدف أن العالم تعرض قبل 300 عام لمرض “الطاعون” الذي حصد مئات الآلاف من الأرواح عام 1720، وبعده بمئة عام وتحديداً 1820 جاءت “الكوليرا” لتقضي على أعداد أكبر، وكان العالم على موعد مع أكبر الكوارث البشرية في عام 1920 حين تسببت “الإنفلونزا الإسبانية” في وفاة 100 مليون إنسان في أسوأ كارثة بشرية بالتاريخ، وكأن العالم على موعد مع العام 20، حيث يشهد عام 2020 “أزمة كورونا”.
الأمر المبشر بالخير أن العالم أصبح أكثر تقدماً وتواصلاً وتعاوناً مما يمنحنا الأمل بأن الحل أقرب والنتائج أقل ضرراً بإذن الله، لكن الخسائر الاقتصادية أصبحت جلية وواضحة على كافة القطاعات بما فيها القطاع الرياضي، حيث تم إلغاء فعاليات وتأجيل بطولات ولعب مباريات دون جماهير، مع أخذ كافة التدابير اللازمة لمواجهة “أزمة كورونا”.
في “السعودية العظمى” لجنة عليا تضم جميع الوزارات والهيئات المعنية بقيادة “وزير الصحة” تعمل على مدار الساعة دون توقف لأخذ كل الاحترازات الضرورية لحماية الإنسان في “مملكة الإنسانية”، وقد نتج عن تلك اللجنة توصية بتأجيل “الدورة الأولمبية السعودية”، ولعب مباريات كرة القدم دون جماهير، وقد تعاونت جميع الجهات المعنية بالأمر بشكل إيجابي يدل على الوعي والإنسانية والوطنية في التعامل مع “أزمة كورونا”.
ومن باب التفكير بصوت مقروء أقترح استثمار توقف المباريات الآسيوية وإلغاء أسابيع فيفا بلعب مباريات الدوري في تلك الأيام، مع ضرورة مخاطبة المقام السامي لتقديم نهائي كأس الملك، بحيث يتم إنهاء الموسم الرياضي في أقرب وقت ممكن قبل تفاقم “أزمة كورونا”.

تغريدة tweet:
أشعر بالاطمئنان في وطني الذي يعطي الإنسان أولوية مطلقة نتج عنها قرارات حازمة بتعليق الدراسة ومنع السفر “من وإلى” عدد من الدول التي يوجد بها حالات “كورونا”، ورغم صعوبة تلك الإجراءات إلا أننا نعلم يقيناً أنها تصب ضمن الصالح العام، ولذلك كانت ردة الفعل إيجابية من الجميع لأنهم يثقون تماماً أن حكومتنا الحكيمة تتخذ القرارات الرشيدة التي تكفل سلامة الجميع بإذن الله، وأشعر بتفاؤل كبير بأن احتفالنا بقدوم شهر رمضان المبارك سيتزامن مع الاحتفاء بانقشاع هذه الغمة وانتهاء “أزمة كورونا”، أو التوصل لعلاج ناجح يمنح الطمأنينة للجميع ويعيد الحياة إلى طبيعتها بإذن الله، وعلى منصات إدارة الأزمات نلتقي.