|


عبدالرحمن الجماز
رازفان العابث و«var» الأصفر
2020-03-13
يقول مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال رازفان لوشيسكو إن افتقاد لاعبيه للروح القتالية في مواجهتهم الدورية أمام ضمك، كان سبباً مباشراً في التعادل الذي قلص الفارق بين الهلال إلى 6 نقاط، وفاته أيضاً أن يعترف أن “عبثه” المستمر بتشكيلة الفريق الأساسية هو من تسبب في هذا التعثر أمام صاحب المركز 15 في جدول الترتيب.
ويحيط بعض الهلاليين نقاداً ومشجعين المدرب رازفان بسياج حماية من أي نقد موجه لدرجة وصف من يجرؤ على انتقاده “محرضاً” على إقالته، وهذه الرؤية للأمور غير صحيحة على الإطلاق.
السؤال الأهم هل تملك الإدارة الهلالية ومعها الجهاز الإداري المشرف على إدارة الكرة القدرة على إخضاع المدرب على طاولة النقاش لتفادي عثرات المستقبل وحماية الفريق من أفكاره “الشاطحة”، التي تسببت في فقدان نقاط سهلة وأمام فرق تتذيل الترتيب في سلم الدوري.
وما دام الحديث عن الدوري فلا يمكن بأي حال، الوهن الذي تعيشه تقنية “var” والتي عاشت معها ظلماً فادحاً وحرمتها من حقها المشروع كما حدث في مواجهتي الحزم والاتحاد والنصر والرائد، حيث كان اللون الأصفر طاغياً على تلك التقنية وبشهادة المحللين التحكيميين، والجميع كان شاهداً على مجاملات فاضحة وهو ما يثير الأسئلة من جديد حول قدرة العاملين داخل هذه التقنية على مساعدة الحكم في تحقيق مزيد من العدالة وليس العكس، بتوريطه في اتخاذ قرارات ظالمة كما حدث مع الاتحاد والنصر.
الأخطر من هذا كله، التساؤلات التي طرحها رئيس نادي الرائد الخلوق فهد المطوع في تصريحاته التي أعقبت مواجهة النصر والرائد، بعد أن فاض به الكيل مما واجهه فريقه في تلك المباراة الغريبة تحكيمياً. وهل كان بيان النصر الأخير الذي طالب فيه بعزل لجنة الحكام في الاتحاد السعودي دور في إحضار حكم “أي كلام” مثلما كان عليه تماماً الحكم المجري توماس بوجنار، الذي قاد المباراة بعيون صفراء فاقع لونها كما يرى أنصار الرائد وغيرهم.
وتساؤل كهذا الذي أطلقه رئيس الرائد يستحق أن نرى عليه إجابة واضحة وصريحة ولا تقبل الشك من الاتحاد السعودي لكرة القدم أولاً، ومن رئيس لجنة الحكام الإسباني فرناندو ثانياً، لما يمثله من أهمية في تبديد مخاوف الفرق التي ستواجهه النصر مستقبلاً وأولهم الهلال. وهل اللجنة بالفعل تعمل بمنأى كامل عن كل التجاذبات والبيانات، أم أنها ستصبح مكبلة تحت تأثير البيان النصراوي الاتحادي.. والأيام المقبلة كفيلة بتكذيب هذا، أو فضح ذاك..وسنرى.