تعالوا معي إلى ما ينسينا أخبار كورونا قليلاً، بعد أن طلبت حكومات العالم من السكان المكوث في بيوتهم، وألا يخرجوا منها إلا للضرورات، ورغم أننا اعتدنا العمل وقضاء ساعات طويلة خارج المنزل، إلا أن تغيير هذا السلوك أظهر فائدة البقاء في المنزل للكثير من الناس، قرأت أن أحدهم كتب معبراً عن سعادته باكتشاف موهبة الرسم لدى أحد أبنائه لم يكن على علم بها، وآخر قال إن زوجته أفضل مما كان يعتقد، وإن لديها روحاً مرحة..
أحدهم قال بأنه قام بإصلاح كل الأعطال التي أجّل إصلاحها في منزله منذ شهور طويلة بسبب مشاغله السابقة، كما أن المتقاعدين أصبح عندهم زملاء جدد يستطيعون خلالهم الحديث عن كل ذكرياتهم بتفاصيلها الشيقة أو المملة، كما أن جلوس الموظفين في منازلهم زاد من استخدامهم لأجهزتهم الهاتفية، فزادت أعداد رسائلهم المتأثرة من مكوثهم الطويل في بيوتهم، أرسل أحدهم إلى أصدقائه: أين ستمضي هذه الإجازة؟ سأمضيها في البيتلندا، دولة جديدة بها عدة ولايات، غرفتلندا وصالتلندا، وأفضلها مطبخلندا، بالإضافة لزيارة حوشلندا، حيث الهواء النقي.
تعطيل المدارس رغم أنه أسعد بعض الطلبة إلا أنه لم يكن كذلك للأمهات، كانت ساعات وجود أطفالهن في المدرسة استراحة لهن من شقاوة أطفالهن التي تتحملها المدرسة عادة عدة ساعات كل يوم، بالإضافة لوجود أزواجهن الدائم في البيت، كل ذلك جعل إحداهن تحاول أن تضبط نظام البيت بكل صرامة، لم يعجب ذلك زوجها لكنه لم يعبر لها عن ذلك خوفاً على الأرجح، فصاغ رسالة أرسلها لأصدقائه “امرأة اشتكت للدكتور قائلة: زوجي يتكلم وهو نائم.. إيش أعطيه؟ قال الطبيب: اعطيه فرصة يتكلم وهو صاحي!”، كما أن الأوضاع الحالية لها فائدة من ناحية تخفيض تكاليف الزواج وما يتطلبه من حفل مكلف وشهر عسل يودع فيه الزوج الجديد ما تبقى في جيبه، لقد بدأت المقال بدعوتكم للذهاب بعيداً عن أخبار كورونا، لكنني كنت قريباً من محيطه وتأثيراته فاخترت المناسب منها، حاولت أن نرى الجانب الإيجابي، وهو من أفضل ما نستطيع فعله في رؤيتنا للأشياء التي لا قد يسعدنا حدوثها لكنها تحدث، وحينها علينا ألا نستبق الأمور ونقرر نيابة عن حقيقتها، التفاؤل غذاء الروح وهزيمة للقلق، بالأمس استمعت لخطاب رئيس الوزراء البريطاني الذي أثار الرعب في قلوب البريطانيين، واكتشفت من خلال خطابه أنه قد يكون رئيس وزراء ناجح في تنفيذ مهامه، لكنه لم يجمع مهارة التنفيذ ومهارة الحديث في نفس الوقت، حفظ الله العالم.
أحدهم قال بأنه قام بإصلاح كل الأعطال التي أجّل إصلاحها في منزله منذ شهور طويلة بسبب مشاغله السابقة، كما أن المتقاعدين أصبح عندهم زملاء جدد يستطيعون خلالهم الحديث عن كل ذكرياتهم بتفاصيلها الشيقة أو المملة، كما أن جلوس الموظفين في منازلهم زاد من استخدامهم لأجهزتهم الهاتفية، فزادت أعداد رسائلهم المتأثرة من مكوثهم الطويل في بيوتهم، أرسل أحدهم إلى أصدقائه: أين ستمضي هذه الإجازة؟ سأمضيها في البيتلندا، دولة جديدة بها عدة ولايات، غرفتلندا وصالتلندا، وأفضلها مطبخلندا، بالإضافة لزيارة حوشلندا، حيث الهواء النقي.
تعطيل المدارس رغم أنه أسعد بعض الطلبة إلا أنه لم يكن كذلك للأمهات، كانت ساعات وجود أطفالهن في المدرسة استراحة لهن من شقاوة أطفالهن التي تتحملها المدرسة عادة عدة ساعات كل يوم، بالإضافة لوجود أزواجهن الدائم في البيت، كل ذلك جعل إحداهن تحاول أن تضبط نظام البيت بكل صرامة، لم يعجب ذلك زوجها لكنه لم يعبر لها عن ذلك خوفاً على الأرجح، فصاغ رسالة أرسلها لأصدقائه “امرأة اشتكت للدكتور قائلة: زوجي يتكلم وهو نائم.. إيش أعطيه؟ قال الطبيب: اعطيه فرصة يتكلم وهو صاحي!”، كما أن الأوضاع الحالية لها فائدة من ناحية تخفيض تكاليف الزواج وما يتطلبه من حفل مكلف وشهر عسل يودع فيه الزوج الجديد ما تبقى في جيبه، لقد بدأت المقال بدعوتكم للذهاب بعيداً عن أخبار كورونا، لكنني كنت قريباً من محيطه وتأثيراته فاخترت المناسب منها، حاولت أن نرى الجانب الإيجابي، وهو من أفضل ما نستطيع فعله في رؤيتنا للأشياء التي لا قد يسعدنا حدوثها لكنها تحدث، وحينها علينا ألا نستبق الأمور ونقرر نيابة عن حقيقتها، التفاؤل غذاء الروح وهزيمة للقلق، بالأمس استمعت لخطاب رئيس الوزراء البريطاني الذي أثار الرعب في قلوب البريطانيين، واكتشفت من خلال خطابه أنه قد يكون رئيس وزراء ناجح في تنفيذ مهامه، لكنه لم يجمع مهارة التنفيذ ومهارة الحديث في نفس الوقت، حفظ الله العالم.