في العام 1996م حبسنا الإعلامي زاهي وهبي في بيوتنا، بعد تدشينه برنامجه “خليك بالبيت”، فنجح الشاعر والمذيع في تقديم مادة إعلامية رصينة من خلال محاورة أكثر من 750 شخصية في المجالات الفكرية والأدبية والغنائية والمسرحية والسينمائية والتلفزيونية والتشكيلية والفقهية والرياضية، لا أنسى لقاءه مع رمز النصر الأمير الراحل عبد الرحمن بن سعود – رحمه الله -.
تسمرنا في البيوت من أجل مشاهدة البرنامج الذي استمر ما يقارب الـ 15 عامًا، خفت بريقه في الأعوام الأخيرة ولكن اسمه ظل راسخًا في أذهاننا..
في زمننا كان المكوث في البيت أمرًا سهلاً، فالخيارات محدودة.. صديق يقترح في إجازة نهاية الأسبوع مكانًا للذهاب إليه، قلت إلى أين أجاب إلى منزل صديقنا أحمد، فوافقت ولكن سرعان ما دخل صديق ثان على الخط وذهب برأي آخر، وقتها توقعت بأنه سيقدم مقترحًا مختلفًا للإجازة فقال: “وش رأيكم نروح بيت فيصل، هو حاليا يغير أثاث الملحق”.. أجبته: “في هذه الحالة يحتاج إلى عمّال وليس أصدقاء”..
في الوقت الراهن، من الصعب أن تجد شخصًا في منزله، البقاء في الخارج بات يأخذ الوقت الأطول، لا يلام فلقد تبدل الحال وباتت مواقع الترفيه والفعاليات لا تعد ولا تحصى.. المنزل أصبح في هذا الزمن أشبه بالفندق.. والأم تحولت للأسف إلى “روم سيرفس”.. واقع لا ننكره ولكن علينا أن نصلحه.. المنازل ليست للنوم والأكل فقط..
مع ظهور وباء كورونا شهدنا التحذيرات تصلنا من كل اتجاه، نجحت بلادنا المملكة العربية السعودية ولله الحمد في التصدي لهذا الفيروس الجديد من خلال تطبيق أشد الإجراءات الاحترازية.. عملت كل ما يمكن لحمايتنا، انظروا في البلاد الأخرى لتدركوا حجم النعمة التي نعيشها في وطننا الغالي..
التعليق والإغلاق طال قطاعات وأنشطة عدة من أجل إبعادنا عن هذا الخطر، وبلغة رائعة القائمون على الجهات المختصة في مكافحة هذا المرض يطلبون منّا البقاء في منازلنا لتفاديه.. منظمة الصحة العالمية تقول إن أفضل طريقة لتجنب هذه الكارثة هو البقاء في المنزل..
المستفيد الأول هو المواطن والمواطنة من تلك المطالب بالبقاء في المنازل.. فالمرض لن يصيب الجهة الحكومية بل أنت من سيتعرض له ـ لا قدر الله..
لذا علينا جميعا ألا نتهاون في هذا الأمر ونبقى في بيوتنا.. ولنعتبرها فرصة لمعرفة مواهب أبنائنا.. والاستمتاع بالأجواء العائلية.. ولمدمني الطلعات.. تخيل بأن صالة منزلك “بهو الفندق”.. والفناء الخارجي “البوليفارد”.. وارتح قليلا.. “لاحق على المطاعم والكافيهات”..
أختم مع أبيات لملكة الغناء العربي فيروز..
خليك بالبيت هلق حبيت
الله يخليك خليك بالبيت خليك
تسمرنا في البيوت من أجل مشاهدة البرنامج الذي استمر ما يقارب الـ 15 عامًا، خفت بريقه في الأعوام الأخيرة ولكن اسمه ظل راسخًا في أذهاننا..
في زمننا كان المكوث في البيت أمرًا سهلاً، فالخيارات محدودة.. صديق يقترح في إجازة نهاية الأسبوع مكانًا للذهاب إليه، قلت إلى أين أجاب إلى منزل صديقنا أحمد، فوافقت ولكن سرعان ما دخل صديق ثان على الخط وذهب برأي آخر، وقتها توقعت بأنه سيقدم مقترحًا مختلفًا للإجازة فقال: “وش رأيكم نروح بيت فيصل، هو حاليا يغير أثاث الملحق”.. أجبته: “في هذه الحالة يحتاج إلى عمّال وليس أصدقاء”..
في الوقت الراهن، من الصعب أن تجد شخصًا في منزله، البقاء في الخارج بات يأخذ الوقت الأطول، لا يلام فلقد تبدل الحال وباتت مواقع الترفيه والفعاليات لا تعد ولا تحصى.. المنزل أصبح في هذا الزمن أشبه بالفندق.. والأم تحولت للأسف إلى “روم سيرفس”.. واقع لا ننكره ولكن علينا أن نصلحه.. المنازل ليست للنوم والأكل فقط..
مع ظهور وباء كورونا شهدنا التحذيرات تصلنا من كل اتجاه، نجحت بلادنا المملكة العربية السعودية ولله الحمد في التصدي لهذا الفيروس الجديد من خلال تطبيق أشد الإجراءات الاحترازية.. عملت كل ما يمكن لحمايتنا، انظروا في البلاد الأخرى لتدركوا حجم النعمة التي نعيشها في وطننا الغالي..
التعليق والإغلاق طال قطاعات وأنشطة عدة من أجل إبعادنا عن هذا الخطر، وبلغة رائعة القائمون على الجهات المختصة في مكافحة هذا المرض يطلبون منّا البقاء في منازلنا لتفاديه.. منظمة الصحة العالمية تقول إن أفضل طريقة لتجنب هذه الكارثة هو البقاء في المنزل..
المستفيد الأول هو المواطن والمواطنة من تلك المطالب بالبقاء في المنازل.. فالمرض لن يصيب الجهة الحكومية بل أنت من سيتعرض له ـ لا قدر الله..
لذا علينا جميعا ألا نتهاون في هذا الأمر ونبقى في بيوتنا.. ولنعتبرها فرصة لمعرفة مواهب أبنائنا.. والاستمتاع بالأجواء العائلية.. ولمدمني الطلعات.. تخيل بأن صالة منزلك “بهو الفندق”.. والفناء الخارجي “البوليفارد”.. وارتح قليلا.. “لاحق على المطاعم والكافيهات”..
أختم مع أبيات لملكة الغناء العربي فيروز..
خليك بالبيت هلق حبيت
الله يخليك خليك بالبيت خليك