|


هيا الغامدي
كورونا «يوقف» العالم!
2020-03-15
لا حديث يطغى على فيروس كورونا المستجد “COVID-19” الذي أحكم قبضته على العالم بتوقيت بسيط لسرعة انتشاره، كورونا أوقف العالم بمختلف الأصعدة على قدم وساق، والرياضات جميعها جمدت نشاطاتها بما فيها البطولات الخمس الكبرى، ودوري الأبطال ويوروبا ليج، والخسائر المادية عظيمة وكبيرة تبعاً لذلك! العالم تضرر - تأثر لكن كرة القدم لم تعد أولوية وسط تفشي المرض!
“العالم يمر بفترة صعبة للغاية تتطلب الوقاية وأقصى انتباه وعناية منا جميعا” هكذا عبّر النجم الجماهيري “الأسطورة” كريستيانو رونالدو الذي حوَل سلسلة الفنادق التي يملكها في البرتغال لمستشفيات للعلاج مجاناً من المرض، وتكفل بدفع رواتب الأطباء والعاملين على حسابه الخاص!
رونالدو واحد من أوائل النجوم الذين شعروا بعظم المسؤولية الاجتماعية وخدمة أوطانهم، وهي فكرة عظيمة لنجوم كرة القدم العالمية لخدمة أوطانهم والإنسانية أجمع، رونالدو أكثر من تأثر بموضوع كورونا كونه بأكثر بلاد العالم تضرراً وتفشياً للمرض “إيطاليا”!
ـ أعجبتني الرسالة التوعوية التي قدمها نجم الهلال الفرنسي جوميز للوقاية من فيروس كورونا، ولو كل لاعب جماهيري استشعر مسؤوليته واستغل شهرته وحب الناس ومتابعتهم له عبر المنصات الاجتماعية وبث مزيداً من الرسائل التوعوية للجمهور الرياضي وكذلك الأندية لتوصلنا لنتائج أكبر بمدة زمنية قصيرة ولنجحت الجهود العظيمة المبذولة من قبل الوطن لمنع انتشار المرض!
توقف كافة النشاطات والجهود الاحترازية جاءت بهدف حماية الناس ويجب أن نساندها بالتأييد وإتباع التعليمات، صحتك أولاً التزم ولا تخاطر، وفكر بالأشخاص الأكثر عرضة للمرض وتعاطف معهم بقدر الإمكان! كل الخسائر تعوض إلا خسارة النفس والصحة لا تقدر بثمن!
الصين بؤرة المرض الأساسية بالعالم تمتعوا بمسؤولية وطنية أكبر، والآن الوضع لديهم أفضل من غيرهم بإتباع التعليمات والخطوات الاستباقية - الاحترازية التي سبقوا العالم إليها عكس إيطاليا التي سجلت أكبر نسب تضرر من كورونا لأنها لم تقم باتباع الإرشادات والتحذيرات بالخروج والاختلاط! كرة القدم مهمة ولكن ليست أهم الأشياء، واليوم بعد تفشي الكورونا أصبحت غير مهمة على الإطلاق إذا ما قورنت بصحة وسلامة المجتمع!
نهيب بجهود السعودية المبذولة للحد من انتشار كورونا ويجب أن نعين - نعاون لنجاح الإجراءات والتدابير الوقائية، نؤمن بقول الله “قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا”، لكن الوقاية خير من العلاج!
نظافة العقول والأذهان لا تقل عن نظافة اليدين والأبدان، فلنحرص على البعد عن نشر الشائعات والأخبار المغلوطة والله الحافظ.