|


مساعد العبدلي
تعاونوا مع المسؤولين
2020-03-16
لا أعتقد أن حدثًا سيطر على “العالم” في آخر 5 عقود مثلما يحدث الآن مع فيروس كورونا الذي “أعتقد شخصيًا” أنه تفوق “إعلاميًا” حتى على حروب مر بها العالم.
ـ أن ينال هذا الفيروس هذا الزخم “الإعلامي” العالمي فهذا يعكس أمرين هامين.. أولهما خطورته و”حقيقة” هذه الخطورة وأنه ليس مرورًا سهلًا مثلما حدث مع غيره من فيروسات مرت بنا في فترات سابقة.
ـ الأمر الآخر يعكس اهتمام حكومات دول العالم بهذا الفيروس وكيفية التعامل معه من أجل حماية “شعوبها” وهذا الاهتمام العالمي سيكون في “مجمله” بمثابة تكاتف عالمي لمحاربة الفيروس والقضاء عليه وحماية العالم من مخاطره.
ـ الدولة السعودية لا تختلف عن بقية دول العالم في التعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة، بل لدينا قيادة رشيدة تضع شعبها “أولًا” في سلسلة اهتماماتها وصحة هذا الشعب وحتى وقايته تمثل أولوية للحكومة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، اللذين لن يبخلا بتقديم كل ما من شأنه “تأمين” الوطن من مخاطر هذا الفيروس.
ـ الحكومة الرشيدة “أعطت” و”ستمنح” المزيد من الصلاحيات للجهات التنفيذية “المعنية” في التعامل مع مثل هذه المواقف الطارئة، وبالفعل بادرت هذه الجهات بممارسة مهامها دون تأخير ووفق “أحدث” أساليب التعامل في مثل هذه الحالات.
ـ تم تعليق الدراسة، وأقيمت المنافسات الرياضية دون حضور جماهيري، ثم تم تعليقها، وكذلك تعليق الرحلات الدولية، وإغلاق كل مناطق الترفيه، هذا خلاف حملات “التوعية” التي تبثها كثير من الجهات عبر مختلف وسائل الإعلام.
ـ ما زلت أتمنى إغلاق المجمعات التجارية، وكذلك المقاهي والمطاعم، لأنها تمثل مواقع لتجمعات شرائح مختلفة من المواطنين والمقيمين يختلفون في مستوى الثقافة والوعي، وهذا “قد” يشكل خطرًا كبيرًا على الكثيرين.
ـ مهما قامت الدولة بجهود لمحاربة خطر الفيروس فإنها وحدها “أي الدولة” لا تستطيع أن تحقق النتائج الإيجابية المنتظرة دون “تعاون” كبير وفعّال من المواطنين والمقيمين، سواء من خلال التقيد بالتعليمات التي صدرت أو حتى “بمبادرات” من قبلهم تتمثل في “تجنب” التجمعات قدر المستطاع، ولعل “الابتعاد” عن المقاهي والمطاعم يمثل خطوة على الناس “مواطنين ومقيمين” اتخاذها مشاركةً في محاربة هذا الفيروس.
ـ التعاون الكبير والفعّال بين الشعب والقيادة يمثل “أهم” وأبرز خطوات مكافحة أي عارض يتعرض له الوطن..
لا تبخلوا بالتعاون مع المسؤولين.
ـ قلت في بداية أزمة هذا الفيروس وأكررها اليوم: “الوقاية الطريق الأول للحماية والمحاربة”.