في اليومين الماضيين حاولت ألا أكتب عن كورونا، أردت الخروج من هذه الدائرة التي وجدت نفسي والعالم ندور بها دون سابق إنذار، لذلك كتبت عن شخصيات من الحياة، ولكن كورونا يطل من كل جانب، أجده في كل الصحف والمواقع والشاشات التلفزيونية والأحاديث المنزلية وعبر الهاتف مع الأصدقاء.
كورونا واقع جديد جاء من حيث لا نتوقع، لكنه سيكون عابراً إن شاء الله، ويجب أن نتمسك بفكرة الانتصار عليه وندافع عن حياتنا بالتفاؤل والعمل، نحن أحببنا الدنيا لجمالها، وقد بادلتنا الدنيا هذا الحب عندما أعطتنا الطاقة التي حركتنا وصنعت لنا كل ما كان ومازال مصدر سعادتنا، صنعت لنا قصص الحياة الشيقة حتى لا نمل منها، وجددت لنا بكل كرم الفرص رغم إضاعتنا للكثير منها، أعطتنا الرغبة القوية في البقاء بجانبها والتمتع بجمالها، ولكن المحبين أحياناً ينسون بعض مواصفات أحبابهم كونهم اعتادوا عليهم، ولا يتذكرون قيمة هذه المواصفات إلا عند شعورهم بقرب فقدانها، اليوم تمر دنيانا بما يعكر صفوها وبما يقلقنا بأنها لن تكون على ما اعتدنا عليه منها، تحاول الدنيا أن تنفض ما أصابها بما وصف بأنه وباء اسمه “كورونا”، لذلك انشغلت كثيراً عن أحبتها وأمرتهم بالالتزام بالتعليمات التي أعطتها لهم مثلما تعطي الأم التعليمات لأبنائها، ولدت هذه الحالة تعابير جديدة ورؤيا للحياة بزوايا مختلفة، أدب جديد، هل نسميه أدب كورونا؟ كتب إبراهيم آل سنان: “لست من محبي السفر ولكن ستشعر بالاختناق لخبر منعه، لست من محبي الخروج من المنزل، ولكن ستشعر بأنك مسجون لو ألزمت بالبقاء فيه، ما يزعج الإنسان هو أن يشعر بافتقاد الامتيازات والخيارات المتاحة في أي وقت حتى لو لم يستخدمها ولن يستخدمها.. الحرية قد تكون مجرد شعور ليس لها علاقة بالواقع”، قرأت أيضاً لمن كتب بأن أجزاء العالم كانت دائماً على خلاف مع بعضها بعضًا، ولم تشهد مثل هذا الترابط والشعور بالمصير الواحد إلا بعد حضور هذا الوباء المربك، هل كان ينتظر العالم مثل هذا الوباء حتى يتحد.. ألم يكن هناك ألف سبب يوحده غير هذا الفيروس الذي لا يرى بالعين المجردة!، ستزول هذه الأزمة وسيزول خوفنا مما هو قادم، وبعد أن يشفى العالم علينا ألا ننسى قيمة ما ننعم به، وأن نرى جمال كل ما حولنا دون الحاجة للشعور بأننا سنفقده.
كورونا واقع جديد جاء من حيث لا نتوقع، لكنه سيكون عابراً إن شاء الله، ويجب أن نتمسك بفكرة الانتصار عليه وندافع عن حياتنا بالتفاؤل والعمل، نحن أحببنا الدنيا لجمالها، وقد بادلتنا الدنيا هذا الحب عندما أعطتنا الطاقة التي حركتنا وصنعت لنا كل ما كان ومازال مصدر سعادتنا، صنعت لنا قصص الحياة الشيقة حتى لا نمل منها، وجددت لنا بكل كرم الفرص رغم إضاعتنا للكثير منها، أعطتنا الرغبة القوية في البقاء بجانبها والتمتع بجمالها، ولكن المحبين أحياناً ينسون بعض مواصفات أحبابهم كونهم اعتادوا عليهم، ولا يتذكرون قيمة هذه المواصفات إلا عند شعورهم بقرب فقدانها، اليوم تمر دنيانا بما يعكر صفوها وبما يقلقنا بأنها لن تكون على ما اعتدنا عليه منها، تحاول الدنيا أن تنفض ما أصابها بما وصف بأنه وباء اسمه “كورونا”، لذلك انشغلت كثيراً عن أحبتها وأمرتهم بالالتزام بالتعليمات التي أعطتها لهم مثلما تعطي الأم التعليمات لأبنائها، ولدت هذه الحالة تعابير جديدة ورؤيا للحياة بزوايا مختلفة، أدب جديد، هل نسميه أدب كورونا؟ كتب إبراهيم آل سنان: “لست من محبي السفر ولكن ستشعر بالاختناق لخبر منعه، لست من محبي الخروج من المنزل، ولكن ستشعر بأنك مسجون لو ألزمت بالبقاء فيه، ما يزعج الإنسان هو أن يشعر بافتقاد الامتيازات والخيارات المتاحة في أي وقت حتى لو لم يستخدمها ولن يستخدمها.. الحرية قد تكون مجرد شعور ليس لها علاقة بالواقع”، قرأت أيضاً لمن كتب بأن أجزاء العالم كانت دائماً على خلاف مع بعضها بعضًا، ولم تشهد مثل هذا الترابط والشعور بالمصير الواحد إلا بعد حضور هذا الوباء المربك، هل كان ينتظر العالم مثل هذا الوباء حتى يتحد.. ألم يكن هناك ألف سبب يوحده غير هذا الفيروس الذي لا يرى بالعين المجردة!، ستزول هذه الأزمة وسيزول خوفنا مما هو قادم، وبعد أن يشفى العالم علينا ألا ننسى قيمة ما ننعم به، وأن نرى جمال كل ما حولنا دون الحاجة للشعور بأننا سنفقده.