|


مساعد العبدلي
الرياضة ومحاربة كورونا
2020-03-16
يقال “العقل السليم في الجسم السليم”، وهي مقولة تعني أننا كلما اهتممنا بصحتنا كانت “عقولنا” في “حال” جيدة تساعدنا على تسيير أمورنا بكل دقة ونجاح.
ـ هناك من يعكس المقولة لتصبح “الجسم السليم في العقل السليم”، وهو رأي يحترم ينطلق من أنه كلما كان الإنسان بكامل قواه العقلية واستخدم “عقله” بشكل إيجابي بات لديه “جسم” يعيش من خلاله حياته ويقاوم به “أي جسمه” الأمراض والأزمات.
ـ هذه المقولة “بشكليها” تعني أمراً واحداً وهو أهمية “الرياضة” في حياة الإنسان، وكلما اهتم بالرياضة أصبح يتمتع بجسم قوي بعيد عن الوهن خال من الأمراض يتمتع بكل قدرات المقاومة وازدياد المناعة.
ـ لكن الرياضة “وحدها” لا تكفي لمقاومة الأمراض، إذ لا بد من أن يرافقها “أي الرياضة” الوعي الكافي الذي يجب أن يتمتع به كل أفراد المجتمع مهما كانت فئتهم العمرية أو وضعهم الاجتماعي.
ـ الوعي المجتمعي يأتي من عدة طرق ووسائل، وقد يكون “الفرد” ذاته يتمتع بمستوى جيد من العلم والثقافة يمنحه الوعي اللازم، بل الذي يزداد مع زيادة ثقافته وعلمه وقد يكون للإعلام “دور” فاعل في “نشر ورفع” حجم الوعي لدى شرائح المجتمع.
ـ حضور وسائل التواصل الاجتماعي “بمختلف أنواعها” لعب دوراً كبيراً في نشر المزيد من التوعية، سواء عبر بث رسائل التحذير من مخاطر التجمعات أو نشر طرق الوقاية من الأزمات، مثلما يحدث حالياً مع فيروس كورونا.
ـ القنوات التلفزيونية لعبت هي الأخرى دوراً بارزاً في التحذير من المخاطر إلى جانب نشر رسائل التوعية، ولعل القنوات “الرياضية” على وجه التحديد لعبت دوراً مهماً وكانت حاضرة في التوقيت المناسب، خصوصاً أنها “أي البرامج الرياضية” تحظى بمتابعة كبيرة من كافة شرائح المجتمع، وبالتالي كانت وما زالت “البرامج الرياضية” واحدة من أهم وسائل توعية المجتمع وبث رسائل التحذير.
ـ لا أتردد هنا في تقديم الشكر “رغم أن شهادتي مجروحة” للزملاء في برنامج “الديوانية الذي تقدمه القنوات الرياضية السعودية” لمواصلتهم العمل وتحويل البرنامج “الرياضي” إلى برنامج “توعوي” يتفاعل مع أزمة كورونا، من خلال تقديم النصائح سواء من ضيوف البرنامج “الزملاء النقاد”، أو استضافة العديد من المختصين في المجالين “الطبي والصحي” لتقديم رسائل “توعية” للمشاهدين، وهنا نلمس الدور الإيجابي “لكافة” البرامج الرياضية متى تم “توظيفها” بشكل “إيجابي” في التوقيت “المناسب”.